يهدف هذا البحث إلى أن يمكّننا من فهم الآخر أكثر؛ لأنّ الفهم يجعلنا أكثر دراية بآخَرِنا (والمراد هنا الآخر الغربي). وقبل اكتشاف الآخر وفهمه فإنّ هذا البحث محاولة لاكتشاف الذات؛ فالعلاقة بين الذات والآخر علاقة وجود، بمعنى أنه لا وجود لأحدهما دون الآخر، ولا تتحدّد ملامح الذات إلا عبر تحديد ملامح الآخر. وبوصف الرواية حمّالةً للأفكار، وقادرةً على تقديم الرّؤى فإنّ هذا البحث قد اتجه إلى دراسة تجليات الآخر في المدونة الروائية السعودية من خلال عدّة نماذج روائية تجلّى فيها الآخر تجليات سلبية أو إيجابية، ومن هنا فقد انقسم البحث قسمين: المبحث الأول: تجليات الآخر السلبية. والمبحث الثاني: تجليات الآخر الإيجابية. وهذان المبحثان تسبقهما مقدمة توضح أهداف البحث، ومصطلحاته، ومخطّطه، وأبرز الدراسات السابقة، وتعقبهما خاتمة تلخص أبرز نتائجه.