هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على أثر برنامج إثرائي قائم على أنماط التعلم وتنمية الذكاءات المتعددة في تنمية الاستدلال المكاني لدى طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومن ذلك هدفت إلى التعرف على أنماط التعلم السائدة لدى الطالبات ونسبها، وعلى مدى الارتباط بينها وبين أنواع محددة من الذكاء وفق نظرية جاردنر في تعددية الذكاء، واتبعت الباحثة المنهج التجريبي للتوصل إلى دلالة الفروق بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على اختبار الاستدلال المكاني من خلال تطبيق برنامج إثرائي يراعي أنماط التعلم لدى الطالبات، ويرتبط بذكاءاتهن المتعددة، وقد طبقت الباحثة دراستها على ٧٥ طالبة اخترن بطريقة عشوائية من طالبات الشريعة ممن ليس لديهن خبرات سابقة بموضوع البرنامج الإثرائي، وزع ٣٨ منهن على المجموعة التجريبية، و ٣٧ على المجموعة الضابطة، واستخدمت استبانة أنماط التعلم، وقائمة تيل للذكاءات المتعددة، واختبار الاستدلال المكاني قبلياً وبعديا، واستغرقت مدة التطبيق ستة أسابيع في ثلاثين محاضرة وتدريب عملي. وقد بينت النتائج أن النمط السمعي هو الأكثر انتشاراً بين الطالبات، ثم يأتي في المرتبة الثانية النمط البصري، ثم النمط الحركي. وكشفت الدراسة أن الذكاء اللغوي اللفظي هو أكثر الذكاءات التي تتمتع به الطالبات، ويليه الذكاء الاجتماعي، وفي المرتبة الأخيرة جاء الذكاء الرياضي المنطقي، كما كشفت النتائج وجود ارتباط دال إحصائياً بين الذكاء اللغوي وكل من النمط البصري والسمعي والنمط السمعي البصري الحركي، كما أسفرت النتائج عن وجود علاقة بين الذكاء المكاني ونمط التعلم الحركي، و أخيراً كشفت الدراسة عن تحسن أداء الطالبات في قدرات الاستدلال المكاني مقارنة بالمجموعة الضابطة وبالتطبيق القبلي. وانتهت الدراسة بمناقشة للنتائج في ضوء الأدبيات ذات الصلة، وختمت بجملة من التوصيات.
تنمية الاستدلال المكاني بناء على أنماط التعلم المتعددة وفق نظرية الذكاءات المتعددة لدى طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
المجلد الثاني
العدد الثاني
مجلة العلوم الإنسانية
الاستدلال المكاني
أنماط التعلم
النمط البصري
النمط السمعي
النمط الحركي
نظرية الذكاءات المتعددة
الذكاء الجسمي الحركي
الذكاء المكاني البصري
الذكاء اللغوي اللفظي
الذكاء الاجتماعي