يتجه البحث إلى استحضار فكرة المرأة والإسهاب القصصي التي ارتبطت بها في الذهنية الثقافية والنقدية منذ القدم، ولا زالت تتردد في بعض الدراسات الحديثة التي تتناول إبداع المرأة القصصي. يتجه البحث إلى محاورة هذه الفكرة من خلال التحول الذي قادته المرأة في التعاطي مع جنس القصة القصيرة جدا، وهو الجنس الحديث على الساحة العربية. وقد حرص البحث على أن تشتمل مدونة الدراسة مجموعة من البلاد العربية، محللا تحليلا فنيا البناء القصصي لبعض النصوص التي تتناول الرجل، باعتباره امتدادا للإرث الذكوري التاريخي الذي تحمله المرأة في بعض دراسات النقد النسوي مسئولية إقصاء المرأة، وتهميشها، والإساءة إليها، حيث أصبح يواجه بإيجاز فني جديد، تملكه المرأة، وتقلب به المعادلة النقدية التي رآها بعض النقاد مسيطرة على قصصها. والبحث يثير أيضا في جانبه النظري بعض النقاط المنهجية التي اختلف فيها مع بعض النقاد، حين حديثهم عن بعض قضايا المرأة ومنجزها النقدي والفني...