التعاطف مع الذات وعلاقته بالقلق والشعور الإيجابي والسلبي في ظل جائحة كورونا المستجد (COVID19) لدى طلبة الجامعة

2022
المجلد التاسع
العدد الأول
مجلة العلوم الإنسانية

هدف البحث الحالي دراسة العلاقات الارتباطية بين التعاطف مع الذات بأبعاده الإيجابية وأبعاده السلبية وبين درجة القلق والمشاعر الإيجابية والسلبية لدى طلبة الجامعات السعودية خلال فترة جائحة فيروس كورونا في عام 2020. أجاب (600) طالب وطالبة في مرحلة البكالوريوس عن أسئلة الاستبانات، وتكونت أدوات البحث من مقياس التعاطف مع الذات وفقًا لتصور نيف (Neff :(2003، ومقياس التقييم الذاتي للقلق (Human Resources, NA)، ومقياس الشعور السلبي والإيجابي (Watson, Clark, & Tellegen, 1988)، وأظهرت النتائج وجود علاقات ارتباطية موجبة دالة إحصائيًّا بين الأبعاد الإيجابية للتعاطف مع الذات والشعور الإيجابي، وعلاقات سالبة دالة إحصائيًّا بين الأبعاد السلبية للتعاطف مع الذات مع الشعور الإيجابي. بينما وجدت علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيًّا بين الأبعاد الإيجابية للتعاطف مع الذات وكل من القلق والشعور السلبي، ووجدت علاقات موجبة دالة إحصائيًّا بين الأبعاد السلبية للتعاطف مع الذات وكل من القلق والشعور السلبي، كما وجدت علاقات ارتباطية موجبة دالة بين الدرجة الكلية للتعاطف مع الذات والشعور الإيجابي، وعلاقات ارتباطية سالبة دالة بين الدرجة الكلية للتعاطف مع الذات والقلق والشعور السلبي. وأظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًّا بين درجات الطالبات والطلاب في الأبعاد السلبية للتعاطف مع الذات والقلق، والشعور السلبي، وذلك لصالح الطالبات، ووجود فروق بينهم في الشعور الإيجابي لصالح الطلاب. كما وجدت فروق دالة بينهم في الدرجة الكلية للتعاطف مع الذات لصالح الطلاب. ولم تظهر النتائج أي فروق ذات دلالة إحصائية بناءً على المستوى الدراسي للطلاب والطالبات، ولكن أظهرت النتائج فروقًا دالة إحصائيًّا بين التخصصات الأدبية والعلمية في أبعاد التعاطف مع الذات السلبية (الحكم الذاتي، العزلة) والقلق، والشعور السلبي لصالح التخصصات العلمية، وفروقًا بين الدرجة الكلية للتعاطف مع الذات لصالح التخصصات الأدبية. وفسر كل من القلق والشعور الإيجابي والسلبي (51,9%) من التباين الكلي للتعاطف مع الذات. وفي ضوء نتائج الدراسة ستُدرَج التوصيات والمقترحات اللازمة

5-9(1) (2).pdf
34
107