المسْتَخْلَص: هدَفَ البحثُ وصفَ تَجارِب مُعلِّمات صعوبات التَّعلُّم في التَّعامل مع طالباتهنَّ اللاتي يظهر عليهنَّ العجزُ المتعلَّم؛ ولتحقيقِ هذا الهدف فقد تبنّينا المنهجَ النَّوعي الظَّاهراتي، وكانت المقابلةُ شبة المنظَّمة أداته الرئيسة، وتكوَّنت عينةُ البحث من (8) مُعلِّمات صعوباتِ تعلُّم بمنطقة جازان، وتوصَّل البحثُ إلى نتائجَ جديرةٍ بالاهتمام تتعلَّق بـتعرُّف المسبِّباتِ التي أسهمت في ظهور العجز المتعلَّم وتطوُّره لدى الطَّالبات ذوات صعوبات التَّعلُّم من وجهةِ نظر المُعلِّمات المشاركات في البحث والمتمثِّلة في: الأسرة، ومُعلِّمات الصف، والقرينات؛ كما حدَّدت الدِّراسةُ أبرزَ المظاهرِ المصاحبة للعجز المتعلَّم لدى الطَّالبات ذوات صعوبات التَّعلُّم وهي: الاستسلامُ وانخفاضُ الدَّافعية، والخوف من الإخفاق، والعزلة والتَّهرُّب، وفقدان حس المسؤولية؛ وأخيرًا التعرّف إلى الطرق التي اتَّبعتها مُعلِّمات صعوبات التَّعلُّم مع طالباتهنَّ اللاتي تظهرُ عليهنَّ خصائصُ العجز المتعلَّم وهي: فهم أساس المشكلة، ورفع الدَّافعية والتَّعزيز، وبيئة تعليمية جاذبة للطالبة، والانخراط الاجتماعي. وفي ضوء تلك النَّتائج، ظهرت مجموعةٌ من التَّوصيات، والمقترحات التي قد تفيد المسؤولين ومعلِّمي صعوبات التَّعلُّم لمواجهةِ العجزِ المتعلَّم، كما تتيحُ الفرصةَ للباحثين للاستفادةِ منها في البحوثِ المستقبلية.