هدفتْ هذه الدِّراسةُ إلى الكشفِ عن العلاقةِ بين الثِّقةِ التَّنظيمية والاستغراقِ الوظيفي في جامعةِ تبوك، من وجهة نظر أعضاء هيئة التَّدريس ومن في حُكْمهم، اعتمدتْ الدِّراسةُ المنهجَ الوصفي الارتباطي، واستُخدِمت الاستبانةُ أداةً لجمع البيانات، وبلغت عيِّنةُ الدِّراسة (305) عضو هيئة تدريس. وكشفت النَّتائجُ عن أنَّ متوسِّط مستوى الثِّقةِ التَّنظيمية جاء بدرجةٍ متوسِّطة، وبمتوسِّطٍ حسابي (3.20). وجاءت درجةُ الاستغراقِ الوظيفي لدى أعضاءِ هيئةِ التَّدريس بدرجةٍ متوسِّطة بمتوسِّطٍ حسابي (3.30)، وكذلك أظهرت النَّتائجُ عن وجودِ علاقةٍ ارتباطية طردية دالةٍ إحصائيًّا بين الثِّقة التَّنظيمية والاستغراق الوظيفي، وعدم وجود فروقٍ ذات دلالةٍ إحصائية لدرجةِ الثِّقة التَّنظيمية ومستوى الاستغراق الوظيفي تُعزَى إلى المتغيِّرات: الجنس، والرتبة الأكاديمية، وسنوات الخبرة، وأوصت الدِّراسةُ بضرورةِ تطبيقِ إدارة الجامعة القوانين واللوائح بعدالة مع جميع أعضاء هيئة التَّدريس، والنَّظر بعين الاعتبار لمصالح العاملين عند اتِّخاذ القرارات، وأن تضع إدارةُ الجامعة - عند تعيين القيادات- الشَّخصَ المناسب في المكانِ المناسب، وعلى الرئيس المباشر أن يقدّر الجهودَ التي يبذلها عضو هيئةِ التَّدريس في العمل، وتقييم الأعضاء بموضوعية، والتَّعامل معهم بشفافية ووضوح. وأنَّ من الأهمية تقديم نظام مكافآت وحوافز يلبِّي تطلُّعاتِ أعضاءِ هيئة التَّدريس، ويكون مبنيًّا على أسسٍ علمية، ويراعي تطبيقه بعدالةٍ وموضوعية.