هدفت الدراسة إلى بحث وجود علاقة بين المهارات الاتصالية لعضو هيئة التدريس والتحصيل الأكاديمي للطلبة؛ وفي سبيل ذلك سعت أولاً إلى التعرف على درجة ممارسة مهارات الاتصال (الاستماع، الحديث، القراءة، الكتابة، المهارات غير اللفظية) لدى أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة القصيم كعينة للدراسة من وجهة نظر الطلبة، ثم بحثت عن مدى وجود علاقة وفروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير التحصيل الأكاديمي أو لمتغير النوع (طلاب/ طالبات). واستخدمت المنهج الوصفي الكمي الارتباطي، وكانت الاستبانة المنظمة هي أداة الدراسة، وبلغت عينة الدراسة حوالي (181) طالباً تمثل مجتمع الدراسة البالغ حوالي (2205)، وخلصت النتائج إلى أن درجة ممارسة مهارات الاتصال لدى أعضاء هيئة التدريس جاءت "عالية" في متوسط كافة المجالات بدرجة (3.70) من (5) بناء على وجهة نظر العينة، وكانت مهارة الكتابة هي أكثر المهارات ممارسةً بحسب وجهة نظر الطلبة حيث بلغت حوالي (3.88) في حين كانت أقل المهارات ممارسةً هي مهارة الاستماع حيث جاءت بدرجة (3.47)، وكشفت النتائج عن وجود علاقة إيجابية بين التحصيل الأكاديمي للطلبة ودرجة ممارسة المهارات الاتصالية لدى أعضاء هيئة التدريس، وكشفت أيضا عن وجود اختلافات جوهرية بين الطلبة فيما يتعلق باستجاباتهم حول ممارسة المهارات الاتصالية لأعضاء هيئة التدريس، وذلك تبعا لمتغير النوع (طلاب/طالبات)، حيث أظهرت النتائج ارتفاع المتوسط الحسابي للطالبات عن الطلاب، وأوصت الدراسة بتعزيز ثقافة التواصل في التعليم وخصوصا التعليم الجامعي وتشجيع أعضاء هيئة التدريس على الممارسة الفعالة للمهارات الاتصالية، وبأنه أحد المفاتيح المهمة للتميز في التحصيل الأكاديمي للطلبة.
كلمات مفتاحية: مهارات الاتصال، التواصل الفعال، التحصيل الأكاديمي، التعليم الجامعي.