تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن الأنماط التي اتخذها حضور الأنثى في ديوان الشاعر السعودي عبد الله الصيخان (الغناء على أبواب تيماء)، والتقنيات الشعرية التي استخدمها في رسم الصور المختلفة للأنثى في هذا الديوان. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي في قراءة نصوص الديوان وتحليلها، وجاءت في مقدمة، وثلاثة مباحث، وخاتمة. ركز المبحث الأول على مقاربة صورة الأنثى/ الحبيبة المرتبطة لدى الشاعر بالماضي الجميل، وتناول المبحث الثاني اقتران الأنثى بالوطن، فأحيانا يحضر الوطن مجملا في النص الشعري مقترنا بالأنثى، وأحيانا أخرى يركز الشاعر على بلدة أو مدينة بعينها ويقرنها بالأنثى، وقارب المبحث الثالث الأنثى/ الأم. فالأم تأتي أحيانا بصورة عارضة في النص، وتكون في مواضع أخرى المركز الذي تبنى عليه القصيدة. يستخدم الشاعر عددا من التقنيات الشعرية في أثناء معالجته لتجليات الأنثى في هذا الديوان، منها: استدعاء الرموز التراثية، تكرار اللازمة الشعرية، الحوار، تعدد الأصوات، التناص، استخدام المفردة العامية، استخدام مفردات ذات صبغة علمية، تجاهل أدوات الربط اللغوي، وأسطرة الرموز المحلية.