يعد الإشهار ودراسته صورة متطورة من العلاقات الإنسانية في العصر الحديث، تواكب حاجة الإنسان المعاصر ولا سيما السيدات لمتابعة حركة (الموضة)، وتطور مستوى الوعي بالجمال لاعتبارات مختلفة. لذا فإن هذا البحث يهدف إلى تتبع التقنيات الحجاجية في اللوحات الإشهارية لمشاغل تحميل السيدات بمدينة أبها، ومعرفة القيم الحجاجية التي أنجزها تلك اللوحات في الخطاب الإشهاري؛ حيث إن الخطاب الحجاجي لدى النقاد كان قائما على ثلاثية: (المرسل، الرسالة، المستقبل) ؛ فإنه هذا المنوال يجري على الخطاب الإشهاري، إذ يتوازى مع المثلث نفسه:( المشهر، اللوحة الإشهارية، المستهلك). ومن هذا المنطلق؛ فإن المشكلة تبرز بصورة واضحة في هذا البعد، إذ لم يأخذ الإشهار حقه من البحث في الدراسات التداولية، ولم يجر عليه الحجاج إلا في دراسات نادرة، وهذا الإشكال سيمضي البحث للإجابة عن السؤال المركب الآتي: (ما التقنيات الحجاجية التي قضت عليها اللوحات الإشهارية في مشاغل السيدات بمدينة أبها؟ وما القيم الحجاجية التي أنجزها تلك اللوحات في الخطاب الإشهاري؟) كما أن المنهج المتبع في هذه المقالة ينبثق من طبيعة التصور والإجراء؛ إذ يقتفي أثر نظرية الحجاج التي أرسى معالمها بيرلمان وتیتکاه وغدت منهجا بجسم صورة البلاغة الجديدة في المفهوم والممارسة. وقد كشف البحث عن قدرة المشهر على استيعاب التقنيات الحجاجية، التي قضت عليها اللوحات الإشهارية في مشاغل السيدات بمدينة أجا، وهي: (تقنية الحذف، تقنية الوصف، تقنية العرض، تقنية التناص)، ورصد في نتائجه القيم الحجاجية التي أنجزها تلك اللوحات الإشهارية في الخطاب الإشهاري، وهذه القيم: حافز الهوية والانتماء، والتدعيم النفسي، والتكثيف اللوني، والتصوير الحجاجي الكلمات المفاتيح: الحجاج، اللوحة، الإشهار، المشاغل، السيدات، أما .
التقنيات الحجاجية في اللوحات الإشهارية لمشاغل السيدات بمدينة أبها
المجلد السادس
العدد الثاني
مجلة العلوم الإنسانية
.
21
178