في هذه القراءة النقدية، نلقي الضوء علي الجوانب التجريبية والإبداعية للناقد والروائي المغربي عبد الفتاح كليطو ( ١٩٤٥ -)، وذلك في روايته" أنبئوني بالرؤيا" التي قام بترجمتها عن الفرنسية عبد الكبير الشرقاوي عام ٢٠١١ . ومن خلال الإبحار والإمعان في النص وتفاصيله الدقيقة يتضح لنا أن كليطو حطم القواعد الفنية للرواية والمحكيات التقليدية النمطية التي تفرض على القارئ قالباً بعينه له بدايات ونهايات وأماكن وأزمنة وشخوص محددة أو يمكن تحديدها، كما يوضح أنه ناقد مولع بحبه الشديد للأدب والقراءة والتأويل، ومنهمكاً في صراع من أجل مكانة فريدة للأديب العربي الذي لا يريد له أن يكون في موقع "العربي المجبر علي معرفة الأدب الغربي، لأن ذلك حتمية مطلقة، مسألة حياة أو موت" ولا يريد أيضاً أن يكون مثل سندباد البحري، علي حد وصفه "حمال بائس ينوء تحت تراث منفصم عن العالم الحديث"
عرض كتاب رواية أنبئوني بالرؤيا": رؤية تحليلية للسرديات العربية
المجلد الثاني
العدد الأول
مجلة العلوم الإنسانية
.
6
67