رغم تقارب السياسات المصرية الأردنية في فترة ما بعد ثورة يوليو 1952، فإنها سرُعان ما شهدت توترًا واضحًا بداية من أزمة أبريل 1957، بعدما تم توجيه بعض الاتهامات للجانب المصري بالمشاركة في المحاولة الانقلابية ضد الملك حسين، الأمر الذي أحدث صدعًا شديدًا في علاقات البلدين، وازداد التوتر بموقف الأردن المتشكك من الوحدة المصرية السورية وعدم الترحيب بها، وفي الوقت نفسه كان موقف مصر غير الداعم للاتحاد الهاشمي بين الأردن والعراق، وانتهى الأمر بقيام الأردن بقطع علاقاته الرسمية مع مصر في 21 يوليو 1958، وبصفة عامة فإن البحث يرصد لكل مظاهر العلاقات المصرية الأردنية من التوتر حتى الانفصال.