تهدف هذه الدراسة إلى استقصاء دور تكنولوجيا الذكاء الصناعي، وأهميتها في تعزيز التعلم الذاتي للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، مع التركيز على تأثيره في المجالات المعرفية، والاجتماعية، والحياتية، والابتكارية؛ وقد اعتُمد المنهج الوصفي التحليلي في هذه الدراسة، فاستهدفت آراء (818) ثمانيمئة وثمانية عشر وليًّا من أولياء أمور الأطفال في دولة الكويت، باستبانة لجمع البيانات الأولية؛ وأظهرت النتائج أن تصورات أولياء الأمور لدور الذكاء الصناعي في تعلم أبنائهم كانت معتدلة، إذ كانت بمتوسط (2.95)، واحتلت الكفاءة الإبداعية المرتبة الأولى بمتوسط (3.01)،  تلاها الكفاءة الاجتماعية والمعرفية بمتوسط (2.94) لكل منهما، بينما جاءت الكفاءة الحياتية في المرتبة الأخيرة بمتوسط (2.93)، وهذا يشير إلى الحاجة إلى تعزيز التطبيقات التي تدعم تنمية المهارات الحياتية للأطفال. واعتمدت الدراسة المذكورة على تحليل إحصائي دقيق للبيانات المستخلصة من الاستبانة، فقيس مدى تأثير الذكاء الصناعي باستخدام مقياس ليكرت الخماسي، ودعمت النتائج بمقابلات مباشرة مع معلمي رياض الأطفال الذين قدموا وجهات نظرهم في دور التكنولوجيا الحديثة في التعليم المبكر، والتحديات التي تواجهها المؤسسات التعليمية في دمج الذكاء الصناعي ضمن المناهج الدراسية، وكذلك خلصت الدراسة إلى أن الذكاء الصناعي يمكن أن يكون أداة فعالة في تعزيز التعلم الذاتي للأطفال، إذا وظف بطريقة صحيحة؛ وتوصي الباحثة بتطوير برامج تدريبية للمعلمين وأولياء الأمور، فيما يتعلق باستعمال الذكاء الصناعي بفاعلية البنية التحتية الرقمية في مؤسسات رياض الأطفال وتحسينها، إضافة إلى دمج التطبيقات الذكية ضمن المناهج التعليمية لتعزيز التعلم الاستكشافي والتفاعلي.