هدفَ البحثُ إلى بناء برنامج تعليمي قائم على النظرية الاتصالية باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفاعليته في تنمية مهارات التفكير المستقبلي بمقرر العلوم. ولتحقيق هدف البحث تم استخدام المنهج التجريبي ذي التصميم شبه التجريبي، وتكوَّن مجتمع البحث من طالبات الصف الثالث المتوسط بمدينة حائل، واقتصرت عينة البحث على (60) طالبة تم اختيارهن بالطريقة العشوائية البسيطة، وتوزيعهن على مجموعتين متكافئتين، وتم تطبيق البحث في الفصل الدراسي الثالث من العام الدراسي 1445ه، كما أعدَّت الباحثتان اختبارًا للجوانب المعرفية لمهارات التفكير المستقبلي، ومقياسًا للجوانب الوجدانية لمهارات التفكير المستقبلي. وكانت أهم نتائج البحث ما يلي: وجود فروق دالَّة إحصائيًّا عند مستوى (0,05) بين متوسطَيْ درجات طالبات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البَعْدي (لاختبار مهارات التفكير المستقبلي للجوانب المعرفية ولمقياس مهارات التفكير المستقبلي للجوانب الوجدانية) لصالح طالبات المجموعة التجريبية. وقدَّم البحث عددًا من التوصيات، منها: التأكد من فاعلية المناهج وطرق التدريس الحالية باستخدام النظريات التربوية ومدى فاعليتها في تطوير التفكير وتدريب معلمي العلوم على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وآلية تضمين تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة بمناهج العلوم ومشاريعها؛ لدورها الفعَّال في جعل التعليم عملية نشطة.