هدفت الدِّراسة الحالية تعرُّف درجة وعي أعضاء هيئة التَّدريس بجامعةِ الباحةِ لاتِّجاهات التَّدريس الحديثة المتمَّثِّلة في : " الاتِّجاه القائم على التفريدِ المستند إلى التَّعليم التِّقني، واتِّجاه التَّكامل الوظيفي القائم على "التعلُّم المستند إلى الدِّماغ" في تعليم اللغة العربيَّة مِنْ وجهةِ نظرهم، وقد تمَّ استخدمُ المِنْهج الوصفيّ في صورته المسحية؛ لمِنْاسبته لطبيعةِ الدِّراسة الحالية وأهدافها  وتمَّ جمعُ البيانات مِنْ خلال تطبيقِ استبانةٍ إلكترونية على عيِّنة عشوائية، بلغ قوامُها (41) عضوًا مِنْ أعضاءِ هيئة التَّدريس العاملين في كليّاتِ جامعةِ الباحة خلالَ العامّ الجامعيّ (1443ه) ، وعددهم (1206) عضو هيئة تدريس. وخضعت إجاباتُ أفرادِ عيِّنة الدِّراسة التي تمَّ الحصولُ عليها عن طريق الاستبانة للتّحليل الإحصائيّ، وأظهرت النَّتائجُ المتعلقة بأسئلة البحث أن درجةَ وعي أعضاء هيئةِ التَّدريس بجامعةِ الباحةِ المتعلِّقة بالإتِّجاة القائم على التَّفريد القائم على التَّعليم التِّقني في تدريسِ اللغة العربيَّة ككلّ؛ جاءتْ بدرجةٍ مرتفعةٍ حيث حصل على متوسِّط حسابي بلغت قيمته (3.79) وحصل على انحرافٍ معيارِي بلغت قيمته (0.50).في حين أظهرت نّتائجُ الدِّراسة أن درجةَ وعي أعضاءِ هيئة التَّدريس لاتِّجاه التَّكامل الوظيفي القائم على "التعلُّم  المستند إلى الدِّماغ" في تدريس اللغة العربيَّة؛ جاءت بدرجةٍ مرتفعةٍ حيث حصل على متوسّط حسابيّ بلغت قيمته (3.67) وانحراف معياري بلغت قيمته (0.28)، كما كشفت النَّتائجُ عن عدمِ وجود أية فروقٍ ذاتِ دلالةٍ إحصائيةٍ في جميع محاور الدِّراسة والأداء الكليّ حول درجة وعي أعضاء هيئة التَّدريس بجامعةِ الباحةِ لاتِّجاهات التَّدريس الحديثةِ في اللغة العربيَّة، وذلك تبعًا للمتغيّرات الديمغرافية الخاصة بعيِّنة الدِّراسة مِنْ أعضاء هيئة التَّدريس التي تتعلق بسنوات الخبرة والمسمَّى الوظيفي.