الملخّــص:

  تعدّ هذه الدّراسة حقلاً من حقول الدّراسات الصّوتية المتّصلة بعلم صوتيات القراءات القرآنية و التّجويد و الأداء، و لذلك يقدّم تحليلاً فونولوجيًا لقراءة يعقوب الحضرميّ ( ت 205 هـ ) الّتي تزخر بظواهر صوتيّة فريدة. و قد رسم صاحبها حدودًا لها تقوم على ثلاث أفكار تبتدئ بالتّعريف بهذا القارئ، ثمّ الدّراسة الصّوتية لقراءاته، انطلاقًا من التّشديد و التّخفيف، فالإبدال بين الحروف و بين الحركات، وانتهاءً بالوصل و الوقف، ثمّ الخاتمة.

و يقف الباحث عند تحليل كلّ ظاهرة من الظّواهر الصّوتية الّتي تختلف فيها قراءة يعقوب عن قراءة غيره، بإقامة ما يشبه الموازنات، للوصول إلى نتائج مؤدّاها: عدم تأثّر المعاني العامّة للآية و لا اضطرابها و لا تناقضها جرّاء ذلك الاختلاف الذي لا يتعدّى، في الأغلب الأعمّ، الظّاهر، دونما مسّ بشروط صحّة القراءة المتعارف عليها لدى علماء القراءات، وهو ما يساعد على تقوية المعنى و الدّلالة.