ملخص البحث
يتناول هذا البحث البراهين النصرانية التي يستدل بها النصارى في العصر الحديث على صحة عقيدتهم في المسيح بين التثليث والتأليه، وصحة اعتقادهم بعصمة الكتاب المقدس؛ وذلك من خلال الحجاج الذي اجتهد في تقديمه عدد من الآباء والقديسين المسيحيين خلال المائة سنة المتأخرة، ومحاولة دراسة أدلتهم الفلسفية والخطابية والتاريخية التي يستندون إليها في تبرير صحة هذه العقائد؛ وكان من أهم ما خلص إليه البحث هو أن لا عمدة عقلية فلسفية يمكن للحجاج النصراني أن يقيمها على عقيدته في المسيح وعصمة الكتاب المقدس دون إعمال المصادرة على المطلوب وفقدان الدليل الأولي، كما أن الجدل النصراني يعمد إلى استخدام أسلوب الخطابة بصورةٍ مبالغٍ بها لم تنتج ما أرادوا الاستدلال له، وأن الجدل النصراني في استدلاله بالتاريخ يقوم على اضطرابٍ لا يراعي ضرورة تتابع السياقات وتواتر الروايات واتساقها؛ الأمر الذي أدى إلى اختلال المنهجية التي يعتمدها الجدل النصراني حين الاستدلال بالتاريخ كمسلَّمةٍ في جدله.
الكلمات المفتاحية: نقد النصرانية، الكتاب المقدس، التثليث، ألوهية المسيح، مقارنة الأديان.