هدفت هذه الدِّراسةُ إلى إعداد تَصوُّر مُقتَرح لتفعيل المسؤولية المجتمعية بالجامعات السُّعودية من واقع وظائفها من وجهة القادة الأكاديميين. وأيضًا التعرُّف إلى دور (التَّعليم الجامعي، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع) في تفعيل المسؤولية المجتمعية بالجامعات السُّعودية من وجهة نظر القادة الأكاديميين، والكشف عن وجود فروق بين متوسِّطات استجابات أفراد عينة الدِّراسة تُعزَى لمتغير الجنس، وتم استخدامُ المنهج الوصفي المسحي وأسلوب ندوة الخبراء الذي يُعدُّ أحد أساليب الدِّراسات المستقبلية، وتكونت عينةُ الدِّراسة من (150) من القادة الأكاديميين في الجامعات السُّعودية التالية: (الملك سعود، والملك خالد، والقصيم، وتبوك)، تمَّ اختيارهم بطريقةٍ عشوائية بسيطة  و عدد (10) من الخبراء تمَّ اختيارهم بطريقةٍ قصدية وفق معايير مُحدَّدة، واستخدمت الدِّراسةُ أداتين: الأولى: استبانة للتعرُّف إلى دور كلٍ من: (التعليم الجامعي، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع) في تفعيل المسؤولية المجتمعية بالجامعات السُّعودية، حيث تكونت من (29) عبارةً موزَّعة على ثلاثة محاور، والأداة الأخرى: أسلوب ندوة الخبراء لإعداد تَصوُّر مُقتَرح لتفعيل المسؤولية المجتمعية بالجامعات السُّعودية من واقع وظائفها من وجهة نظر الخبراء. وخلصت الدِّراسةُ إلى نتائج، أبرزها: أن الجامعات السُّعودية لها دورٌ فعَّالٌ في تفعيل المسؤولية المجتمعية من خلال وظائفها التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع من وجهة نظر القادة الأكاديميين، حيث بلغ المتوسِّطُ الحسابي (4.26) وبدرجةٍ مرتفعةٍ جداً. كما أظهرت النَّتائجُ عدمَ وجود فروقٍ ذات دلالةٍ إحصائية بين الذُّكور والإناث في جميع محاور تفعيل المسؤولية المجتمعية بالجامعات السُّعودية. وتم تقديم التَصوُّر المُقتَرح لتفعيل المسؤولية المجتمعية بالجامعات السُّعودية من واقع وظائفها. وعرضت الدِّراسةُ عدة توصيات منها: تعزيز دور الجامعات في تفعيل المسؤولية المجتمعية.