هدفت هذه الدراسة القيام بعملية تأصيل العلم الإدارة في ضوء المدرسة الإدارية الإسلامية، برؤية معاصرة تحاكي الواقع، وتستجيب لمتطلباته وظروفه ومشاكله، كما هدفت توضيح كيفية تطبيق مبادئ الإدارة في ضوء المدرسة الإسلامية في الميدان التربوي؛ ولتحقيق هذه الأهداف قام الباحث باستخدام: المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج الاستقرائي، والمنهج الاستنباطي، وذلك من خلال قراءة | وتدبر الآيات القرآنية، واستخراج الآيات التي تحمل بين طياتها مضمونا إداريا، بالاستعانة ببعض أمهات التفسير، كما تم الرجوع إلى تطبيقات السنة النبوة المطهرة في مجال التطبيقات الإدارية في المدرسة الاسلامية، وقد خلصت الدراسة أن للإدارة في ضوء المدرسة الإدارية الاسلامية فلسفتها التي تميزها عن غيرها من النظريات الإدارية الأخرى، كما أشارت الدراسة إلى أن هناك عديدا من المبادئ والأسس والقواعد والأساليب والتنظيمات الإدارية، التي ينظر إليها بعض الدارسين على أنها من صناعة النظريات الإدارية الحديثة، علما بأن أصول هذه النظريات موجود في المدرسة الإدارية الإسلامية مثل: مفهوم العمل المؤسسي، والإدارة الجماعية، وفرق العمل، والتمكين الإداري، والإدارة الذاتية، وغيرها من أصول. وقدمت الدراسة تفسيرات للأنماط القيادية من خلال تعرف المهارات القيادية التي يجب أن تتوافر في القائد. وأشارت النتائج أيضا إلى مراعاة الإدارة في ضوء المدرسة الإسلامية لظروف الزمان والمكان في عملية اتخاذ القرار، وذلك عندما جعلت من الشورى القائمة على الرأي والاجتهاد أساسا تنطلق منه. وخلصت الدراسة إلى أن النبي صل الله عليه وسلم طبق جميع مبادئ الادارة وعملياتها وأساليبها في المجال التربوي، واستطاع بذلك تحقيق أفضل المخرجات التربوية .