تتناول هذه الدراسة دور المرأة الغربية الفعال في تشجيع وتفعيل الحملات الصليبية في القرون الوسطى، وتوضيح مجموعة الأدلة والبراهين التي تشير وتثبت هذا الدور، وحقيقة انضمام النساء إلى الحملات الصليبية بوصفهن حجاجا أو مقاتلات أو تابعات للمخيم. ومن ناحية أخرى، تلقي الدراسة الضوء على المساحة الشاسعة من إسهامات النساء بعيدًا عن ساحات المعارك، وتأثيرهن في الدعاية والتجنيد والتمويل، وتنظيم الحملات الصليبية وحمايتها. عوضًا عن أدوارهن في رعاية العائلات والممتلكات، وكذلك في دعم الطقوس الدينية (الليتورجي Liturgical) في منازل الصليبيين أثناء الحملة. وبشكل عام تسعى الدراسة إلى رسم حدود الوضع الاجتماعي لهذه الأدوار ونشأتها وتطورها، فتحدد دور المرأة داخل الجيوش الصليبية، والحركة الصليبية الأشمل في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين وما بعدهما. وتستعرض الدراسات المتاحة، وتظهر تجارب العديد من النساء البارزات ومنهن مارجريت من بيفيرلي التي ذهبت مع الحملة الصليبية في عام 1180م،([i]) كاثرين من سيينا، وهي من المتحمسات للحملة الصليبية عام 1370م.
حواشي البحث:
)1)ناصر خسرو: سفر نامه، ص123.