هدف البحثُ الحالي إلى تعرُّف وجهةِ نظر الموجِّهين الطُّلَّابيين في دورِهم لتقديم الإسعافاتِ النَّفسية الأوَّليَّة وقت الأزمات في المدارس؛ ولتحقيق هدف البحث تمَّ استخدامُ المنهجِ الكمي، وتطوير مجموعة من الأسئلة المفتوحة في استبانة وتمَّ التَّحقُّق من الصِّدقِ الظَّاهري لها، وتوزيعها على الموجّهين الطُّلَّابي ين ، وقد استجاب على الأسئلة عيّنةٌ من الموجِّهين الطُّلَّابيين في  مناطق بشمال المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في محافظاتِ رفحاء وعرعر والعويقيلة، بلغ عددهم (132) موجِّهًا طلَّابيًا، وأشارت النَّتائجُ إلى أنَّ أكثرَ الموجِّهين لديهم خطة أزمات، وفريق للتَّدخُّل النَّفسي، ويعقدون اجتماعات دورية للفريق، وأكثر الأزمات التي يتعاملون معها مرتبطة بالأمطار والأمراض، وتواجههم بعضُ الصَّعوباتِ كالقدرةِ على تحسين الجانب النَّفسي للطلبة، والتَّخلُّص من التَّجمهر، ونقل الخبر للمعنيين، ويتمثَّل دورهم مع المجتمع الخارجي في وضع الخطّة والتَّواصل مع المجتمع الخارجي وإشراك أولياء الأمور، ويبرز دورُهم الوقائي في عقد برامج توعوية ووضع خُطط مُحكَمة، وتشكيل فرق الأزمات، ومعظمُ الموجِّهين راضون عن إنجازهم وقت الأزمات، وقد اقترحوا بعضَ الأعمال منها: الخضوع لمزيدٍ من الدَّوراتِ التَّدريبية، والتَّوعية، والمحاضرات والنَّدوات وعقد برامج وورش عمل، وعقد شراكات مجتمعية، والتَّعاون المجتمعي، وتقبُّل المشاركة الفاعلة عند حدوث الأزمات.