تصميمُ بيئاتِ التَّعلُّم المهني وَفْقَ أسلوب التَّعلُّم المنظَّم ذاتيًا: تحدياتٌ تواجهُ المصمِّمَ التَّعليمي

2024
المجلد الحادي عشر
العدد الرابع
مجلة العلوم التربوية

تبحثُ هذه الدِّراسةُ في تجارِبِ المصمِّمُ ين التَّعليميين في تصميم مجموعات للتَّعلًّم المهني للمعلِّمين والإداريين على وسائل التَّواصل الاجتماعي في ضوء أسس التَّعلُّم المنظَّم ذاتيًا وفلسفته  Self-regulated learning (SRL). وهدفت الدِّراسةُ إلى تحديدِ مهارات التَّعلُّم المنظَّم ذاتيًا المطلوبة في بيئات التَّعلُّم الإلكتروني المختلفة من وجهةِ نظر المصمِّمُ  التَّعليمي، ومناقشة الآليات المناسبة التي يتبعها المصمِّمُ التَّعليمي لتفعيل مهارات التَّعلُّم المنظَّم ذاتيًا في بيئات التَّعلُّم المنهية الإلكترونية. وأخيرًا ناقشت هذه الدِّراسةُ التَّحديات التي يواجُها المصمِّمُون التَّعليميون عند تصميم بيئات التَّعلُّم المهني باستخدام وسائل التَّواصل الاجتماعي باعتبارها بيئات للتَّعلُّم الإلكتروني. شارك في الدِّراسةِ سبعةُ عشر مُصمِّما تعليميًا من قطاعات وجهات تعليمية متنوعة. وتمَّ جمعُ البيانات باستخدام المقابلات شبه المنظَّمة وتحليلها بأسلوب التَّحليل الموضوعي للبيانات النوعية. وناقشت النَّتائجُ توضيح أهم مهارات التَّعلُّم المنظَّم ذاتيًا المطلوب توافرها في بيئات التَّعلُّم المهني مثل: مهارات التَّخطيط، وإدارة الوقت، والاتِّصال الفعًّال، والتَّعلُّم مع الأقران، والتَّقييم الذَّاتي. كما خلصت الدِّراسةُ إلى أن المصمِّمَ  التَّعليمي له دورٌ في تفعيل مهارات التَّعلُّم الذَّاتي من خلال تصميم بيئة تعلُّم داعمة تحثُّ المتعلِّم على ممارسة مهارات التَّأمُّل الذَّاتي، والاتصال المنفتح مع أفراد مجتمع التَّعلُّم، وتبادل الخبرات والقدرة على تقييم الأداء الذَّاتي. وكانت أبرزُ التَّحديات التي يواجهها مصمِّمو التَّعليم عند تصميم بيئات التَّعلُّم وتفعيلها على منصَّات التَّواصل الاجتماعي تتمثَّل في مدى مصداقية المعلومات المتداولة فيها وصحتها وتشتُّت المتعلِّم عند استخدامه عددًا من أدوات التَّواصل المختلفة في الشَّكل والمضمون، وكذلك مخاوف تتعلَّق بأخلاقيات التَّواصل الرَّقمي والأمن السيبراني. تُطلعُ هذه الدِّراسةُ المتخصِّصين في التَّصميم التَّعليمي والمعلِّمين على طرق تشجيع التَّعلُّم المهني المستمر باستخدام وسائل التَّواصل الاجتماعي، مع تعزيز مهارات التَّعلُّم الذاتي في الوقتِ نفسه.

8.pdf