هدف هذا البحث إلى تعرف درجة توافر مصادر بيئة طبيعية، داخل مدارس التعليم العام أو في محيطها بتعليم مدينة مكة المكرمة، ومستوى الممارسات التربوية والنفسية المرتبطة بالطبيعة، على عينة تكونت من 289 طالبًا من طلاب المرحلة الثانوية، وطبق الباحث عليهم استبانة من إعداده مكونة من قسمين: الأول مسحي، لتعرف درجة توافر مصادر بيئة طبيعية، والقسم الثاني استبانة تقريرية للتعرف على مستوى الممارسات التربوية والنفسية المرتبطة بالبيئة. وقد أسفر البحث عن وجود انخفاض في درجة توافر مصادر بيئة طبيعية يمكن الاعتماد عليها في تحسين الممارسات التربوية والنفسية؛ حيث بلغت نسبة استجابة عدم توافر أي مصدر 48.4%، باستثناء الاستجابة لتوافر ملعب زراعي حيث بلغت نسبة الاستجابة لتوافره 29.8% وتدنت نسب التوافر لبقية المصادر التي تم مسحها في الاستبانة تحت نسبة 18%. كما أسفرت النتائج فيما يخص مستوى الممارسات التربوية والنفسية المرتبطة بالبيئة عن مستوى منخفضٍ للمعيار الذي تم حسابه في أداة الدراسة للمجموع الكلي للممارسات، بمتوسط بلغ 7.54 من 24، بانحراف معياري قدره 7.35، وفيما يخص الأبعاد، أظهر بعد الممارسة التربوية من قبل المعلمين مستوًى متوسطًا لمعيار الأداة للأبعاد بمتوسط بلغ 3.18 من 8، في حين أن بعد الممارسات التربوية من قبل رائد النشاط الطلابي أظهر مستوًى منخفضًا، بمتوسط بلغ 2.14 وانحراف معياري 2.93، كما أظهر بعد الممارسات النفسية من قبل الموجه الطلابي مستوًى منخفضًا أيضًا بمتوسط بلغ 2.22 وانحراف معياري 2.93. وقد توصل الباحث في ضوء هذه النتائج إلى مجموعة من التوصيات، من أهمها: فيما يخص بيئة المدرسة أو مبناها، يجب أن يكون هناك تنسيق بين كل من التخطيط التربوي بإدارة التعليم، والبلدية المحلية، لمراعاة البعد النفسي للبيئة على صحة الطلاب والعاملين في المدرسة، وتوعية كُلٍّ من رائد النشاط والموجه الطلابي بأهمية وجود أنشطة تربوية ونفسية متعلقة بالطبيعة، وربط مشاريع التطوع في المرحلة الثانوية، بمبادرة السعودية الخضراء التي تبناها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأهدافها.
واقع الاهتمام بتوافر مصادر بيئة طبيعية داخل المدارس والممارسات التربوية والنفسية المتعلقة بها
المجلد الأول
العدد الأول
مجلة الجمعية السعودية العلمية للمعلم
البيئة الطبيعية
الممارسات التربوية
الممارسات النفسية