بعد سقوط الدولة السعودية الأولى باستيلاء إبراهيم باشا على الدرعية عام ١٢٣٣هـ/ ١٨١٨م عمت الفوضى والاضطرابات السياسية أغلب أرجاء الجزيرة العربية، ومنها إقليم القصيم الذي قتل فيه عدد كبير من أمرائه: ففي بريدة قُتل عبدالله بن حجيلان بن حمد، ورشيد بن سليمان الحجيلاني، وعبدالله الحسن، وسليمان بن عرفج، وفهد بن مرشد، وفي عنيزة قتل عبدالله بن رشيد، ومحمد بن حسن الجمل ، وفي المذنب قتل إبراهيم بن ناصر العقيلي، وتوالت الحملات العثمانية المصرية على إقليم القصيم في الفترة 1233- 1239هـ/ 1818-1823م وهي: حملة أبوش آغا 1235ه، وحملة حسين بك 1236ه، وحملة حسن بك أبو ظاهر 1237ه، وقد خلفت هذه الحملات آثارًا كارثيةً في جميع مناحي الحياة، فعمَّت الفوضى، وأُهملت شؤون الرعية، وانعدم الأمن، وساءت الأحوال الاقتصادية بسبب مصادرة الأموال والضرائب الباهظة، وتفككت الأسر بسبب قتل عائليها، وانتشرت الأمراض والأوبئة، وقُتل العلماء أو هُجروا.
أثر سقوط الدرعية على الأوضاع العامة في إقليم القصيم (1233-1239هـ/1818-1823م)
المجلد الثالث
العدد الثاني
مجلة الدراسات التاريخية و الحضارية
آثار|الدرعية
القصيم
الحملات العثمانية
3
99