ملخص البحث
في عصر العولمة صار من السهل أن تنتقل الأفكار والعقائد وتنتشر بين الشعوب المختلفة، حتى ولو كانت هذه الأفكار غير صحيحة، وفي كل فترة تظهر بعض هذه الأفكار المنحرفة، ومما ظهر في السنوات الأخيرة فكرة سماها أصحابها: (قانون الجذب)، وهي عبارة عن طريقة في تحقيق الأماني والوصول إلى المطلوب، تنبني هذه الطريقة على فلسفة شرقية قديمة ترى أن الكون كله عبارة عن طاقة، وأن الإنسان جزء من هذه الطاقة، والإنسان عبر أفكاره وبواسطة هذه الطاقة يجذب إليه الخير والشر، بحسب ما يفكر فيه، وهذا الجذب ليس له حدود، ومن الممكن أن يجذب الإنسان إليه كل ما يريد، بشرط أن يتمكن من ضبط أفكاره على ما يريد ويتمنى، وقد انتشرت هذه الفكرة في البلاد الغربية ثم انتقلت إلى البلاد الإسلامية، وتأثر بها الكثير من المسلمين، وهذا البحث من خلال المنهج الاستقرائي المقارن النقدي يستكشف مواطن الخلل في أصل هذه الفكرة وفي طريقة الاستدلال لها من النصوص الشرعية، ويبين مناقضة هذه الفكرة للعقيدة الإسلامية، كالاعتقاد بوحدة الوجود، وأن هذا الكون كله شيء واحد دون تمييز بين خالق ومخلوق، وكذلك إعطاء الإنسان قدرات خارقة تتجاوز حدود طبيعته التي خلقه الله عليها، وأيضا التوجه إلى غير الله تعالى سؤالا وطلبا ودعاءً، ونحوها من المخالفات الخطيرة التي تتناقض مع العقيدة الإسلامية.
الكلمات الدالة: الجذب – الطاقة – الكون – الإنسان – أفكار.