توضح هذه الدراسة أن مهنة الزمازمة في مكة المكرمة في العصر العثماني اقتصرت على  عدد من العوائل. الذين كانوا يمارسون المهنة من خلال وثائق  صادرة من حاكم المنطقة ، وقد تخصصت كل عائلة مــن عوائل الزمازمة في خدمة حجاج بلد معين أو جهة معينة.

وكانت هذه المهنة تشكل دخلاً ثابتًا يتعيش منها صاحبها، وقد ارتبطت أسماؤهم بالدفتر السامي، فكانت كل عائلة يصدر لها وثيقة خاصة بها تخُصها بمدن محددة لممارسة المهنة. كما أبرزت الدراسة مشاركة المرأة في هذه المهنة، وعندما تتوفى ، وليس لها وارث ؛ فإن نصيبها يُجرى عليه اقتراع بين الزمازمة ، ويذهب لأحدهم، كما وجدنا مَن يقدم التماسًا لأمير مكة المكرمة من أجل جعل المهنة في أبناء ابنته، كما كان للزمزمي الحق أن يرفع شكوى للدولة العثمانية لتثبيته بعد حرمانه من نصيب أبيه، وله الحق في بيع شيء من نصيبه للآخرين بمقابل مادي.