هدفت هذه الدِّراسةُ إلى استكشاف الفوائد المعرفية المحدَّدة، والتَّعبير العاطفي، والتَّطور الاجتماعي الذي يختبره الأطفال عند تعرضهم للنهج المتكامل؛ ولتحقيق ذلك، تم استخدام المنهج الفينومينولوجي، مع الاعتماد على التحليل الموضوعي للمقابلات شبه المهَيكَلة مع معلِّمات مرحلة ما قبل المدرسة. تم اختيارُ المشاركين من خلال العينة الهادفة لضمان تنوع العينة وتمثيلها حيث أُجْريت ما لا يقل عن (60) مقابلةً للوصول إلى تشبُّع البيانات. ومن خلال هذه المقابلات، شاركت المعلماتُ تجاربهنَّ وملاحظاتهنَّ في الفصول الدراسية؛ مما وفر رؤىً قيمةً حول تأثير دمج العناصر الموسيقية وتقنيات الصُّور في التَّعليم المبكر للأطفال. كشفت النتائجُ أنَّ دمج الموسيقى وتقنيات الصُّور يعزِّز بشكلٍ كبيرٍ من مشاركة الأطفال في عملية التعلُّم ونشاطهم في رياض الأطفال. حيث يعمل الجمع بين الصور التَّفاعلية والموسيقى على جذب انتباههم؛ مما يحفزهم على المشاركةِ الفعَّالة في الأنشطة التَّعليمية. علاوة على ذلك، فإنَّ النَّهجَ المتكامل يؤثِّر إيجابيًا على تطورهم المعرفي، خاصةً في الاحتفاظ بالذاكرة، وحل المشكلات، واكتساب اللغة. حيث تساعدُ الأغاني والقوافي التكرارية في إثراء المفردات والوعي الصوتي، في حين تعمل الألغازُ التَّفاعلية على تحسين مهارات حل المشكلات لديهم. تسهمُ هذه الدِّراسةُ في فهم فوائد دمج العناصر الموسيقية وتقنيات الصُّور في التعليم المبكِّر للأطفال، وتؤكِّد على أهميةِ خلق بيئة تعليمية مُتعدِّدة الحواس وغامرة، تراعي أساليب التعلُّم المتنوعة، وتحتفي بالتَّنوع الثَّقافي لتحسين التَّطور المبكِّر للطفولة بفعالية.
تقييمُ تأثيرِ دمج التِّقنيات الموسيقية والمرئية على مستوى مشاركةِ الأطفال في مرحلةِ ما قبل المدرسة في الأنشطةِ التَّعليمية وتأثيرُ ذلك على نمو قدراتِهم المعرفية
المجلد الثاني عشر
العدد الرابع
مجلة العلوم التربوية
العناصر الموسيقية
تقنيات الصور
المشاركة في التعلم
التطور المعرفي
التعبير العاطفي