الملخص
يعد كتاب "الجامع الكبير"، من أشهر مصنفات الإمام السيوطي في الحديث وفنونه، سلك فيه منهجًا فريدًا، أبدع في جمع متون السنة، وفي العزو إلى مصادر كثيرة ومتنوعة، وفي التقسيم، والترميز، وغير ذلك، مما يُعنى هذا البحث ببيانه، وإبراز مواضع التجديد فيه، والكلام عن أثره فيمن جاء بعده، سالكين في دراسته المنهج الوصفي مع التتبع الجزئي، عند الكلام عن: ترجمته، والتعريف بكتابه، وأثره فيمن بعده، والمنهج الاستنباطي، عند كلامنا عن مواطن التجديد فيه.
ولا نعرف، في حدود ما اطلعنا عليه، من كَتَب بحثًا مفردًا لبيان مواضع التجديد والإبداع في هذا الكتاب، ولا في أثره فيمن بعده، بمثل ما تناوله هذا البحث، فيما نرى.
ومن أجل تحقيق الأهداف المنشودة، والمتمثلة في: إبراز جهود الإمام السيوطي في خدمة فن التخريج بخاصة، وإبراز مواطن التجديد والإبداع في هذا الكتاب، وأثره فيمن جاء بعده، قسمناه بعد المقدمة، إلى أربعة مباحث؛ الأول منها تمهيدي عرفنا فيه بالإمام السيوطي، من غير إطالة ولا إخلال، كما تكلمنا فيه عن ملامح التجديد عنده، وخصصنا المبحث الأول، للتعريف بالجامع الكبير، ومواطن التجديد والإبداع فيه، وضربنا في الثاني، أمثلة تبين صحة ما ادعيناه، وخصصنا الرابع، للكلام عن أثر الجامع الكبير فيمن جاء بعده، ليتوج الموضوع بخاتمة، تضمنت أهم النتائج والتوصيات.
الكلمات المفتاحية: السيوطي، الجامع الكبير، التجديد، الأثر.