مُلَخَصُ البَحْثِ
تناول هذا البحث موضوعا فقهيا مهماً بعنوان: "تهجين الحيوانات وأكلها" دراسة فقهية مقارنة.
ويهدف إلى بيان حكم تهجين الحيوانات، وحكم أكل المهجن، وتبصير المهتمين، والمجتمع بأحكام هذا الأمر وضوابطه.
سلكتُ فيه المنهج الاستقرائي التحليلي بجمع أقوال العلماء وأدلتهم، ومناقشتها مع الترجيح، وخلُصتُ إلى أن التهجين: تدخُّل بشريٌّ في إنتاج الحيوانات، لضمان الحصول على الصفات المرغوب فيها لدى الأجيال القادمة، وأنه لا مانع شرعًا من الأخذ بتقنيات التهجين على الحيوانات القابلة لها في حدود الضوابط الشرعية المحققة للمصالح الدارئة للمفاسد، وعدم جواز أكل لحوم الحيوانات المهجنة بين حيوانين أحدهما محرمٌ أكله، أو مكروه كراهة تحريمية، وبين حيوان مباح أكله، أو مكروه كراهة تنزيهية، كالبغل المتولد بين الحمار والفرس، والنَغْل المتولد بين الفرس وأتان أهلية، استنادًا للقاعدة الفقهية: "ترجيحُ ما يقتضي الحظر على ما يقتضي الإباحة" وأوصيتُ بإقامة دورات توعوية، وبرامج تلفزيونية لتعريف المجتمع بمعنى التهجين، وطرقه، وأضراره وفوائده، وأحكامه، وبمنع من يقوم بالتهجين بين الحيوانات والبشر، أو بين حيوانات سيلحقها ضرر من التهجين، أو بالمتولد منها، أو بالمستهلك، وبمراقبة مراكز التهجين بشكل مستمر تفاديًا للوقوع في المحظور، وبإضافة مواد قانونية تضبط عملية التهجين ضمن قانون حماية الحيوان والرفق به.
كل هذا تم تناوله بفضل الله مفصلاً في مقدمة، وثلاثة مباحث، ثم خاتمة وتوصيات، والله ولي التوفيق.
الكلمات المفتاحية: التهجين - حكم- أكل- لحوم- الحيوانات – المهجنة.