ملخص البحث
يتمحور موضوع هذا البحث حول الحداثة العربية، يعرض مشكلاتها وآفاقها المستقبلة، منطلقا من السياق السوسيوثقافي للمجتمع العربي المعاصر. في محاولة للإجابة عن التساؤلات الكبرى التي طرحها الفكر العربي والإسلامي المعاصر طيلة أكثر من قرنين من الزمن، مستشرفا لتطلعاته، ومحلّلا للواقع وأزمته المعرفية، ومتسائلا عن قلق سؤال الحداثة في الخطاب الفكري العربي المعاصر، بما يعيشه من جدل التقليد والتجديد لدى نخبه. سعيا منه للانطلاق في عملية الإصلاح والتحديث، والإجابة عن سؤال المرجعية؛ إجابة تحدّد الرؤية الكونية للحداثة العربية، وترسم معالم منهجها في بناء الحضارة، وتسعى إلى إعادة بناء رؤيتها للعالم بما يتوافق مع رؤيتها الأولى، في عالم يتسم بالتعدّدية الثقافية ونسبيتها، التي أفرزنها حركة الفكر الإنساني بمختلف توجهاته ومرجعياته، بما يحمله من منظومات فكرية في المعرفة والوجود والقيم. بقصد تحقيق الفائدة المنهجية التي يمكن أن يستأنس بها المشتغلون بالمشروع النهضوي والحداثي العربي المعاصر على مستويي التنظيري والممارسة، تفاديا للأخطاء والنقائص التي وقعت في الماضي، وتجنبا للمزالق والأزمات التي ما فتيء يعاني منها المشروع الحداثي الغربي في الرؤية والمنهج والمسار والممارسة.
وقد كانت آليتنا المنهجية في معالجة موضوع البحث ومادته، وطريقتنا في بناء بنية البحث وصورته آلية الاستقراء للنصوص والأفكار، وتحليلها تحليلا معرفيا متوسلين بالرؤية النقدية والمقارنة في عرض المشكلات والقضايا قاصدين تأصيل الغايات والمقاصد التي تنشدها الحداثة العربية والإسلامية المعاصرة.
الكلمات المفتاحية: الآفاق، التحديث، الحداثة، الأزمة، الفكر العربي، الحداثة العربية.