ملخص البحث
يهدف هذا البحث -بشكلٍ رئيس- إلى إبراز الآثار الفلسفية للنظرية الداروينية؛ وذلك من خلال العمل على تحليلها واستجلاء مواقفها في مجالي: نظرية المعرفة، والنظرية الأخلاقية لدى (داروين)، وتحليلها في مواقف بعض أتباع (داروين) من الفلاسفة والعلماء والسياسيين ونحوهم. وقد كان من أهم ما خَلُصَتْ إليه هذه الدارسة هو: أن التفسير الدارويني لنشأة العقل الإنساني قد فشل في إيجادِ تصورٍ منطقيٍ للضرورات العقلية وطبيعة المعرفة البشرية. كما أكدتْ على أن الداروينية تحمل -بوصفها أيديولوجيا هنا- نظرةً تقول بنفي وجودِ الحقائق الموضوعية، أو نسبية الحقائق على أقل تقدير، وأكدَتْ أن المنظور المعرفي الدارويني قد برز -بشكل ٍكبيرٍ- في محاولة الداروينية تفسير أصول الفكر الأخلاقي الإنساني، وأن الداروينية تمثل أحد أوجه التيار العدمي في الفلسفة الأخلاقية. كما أبان النقد العقدي لهذه الآثار الفلسفية عن مخالفتها الصريحة لعددٍ من الكليات التي يستقيم في ظلها فهم الدين والدنيا معًا، ونص عليها الوحي الكريم؛ وذلك ما يشكل عقبةً كبيرةً أمام دعوى الاعتقاد بالتطور الموجه مخرجًا لدرءِ تعارضِ الدينِ ونظريةِ التطور.
الكلمات المفتاحية: النظريات العلمية، التطور، الداروينية، نقد الإلحاد، الأبستمولوجيا، الإكسيولوجيا.