ملخص هذه الدراسة تدور هذه الدراسة حول مفهوم من المفاهيم النحوية، وهو مفهوم "الإيذان" الذي يعني أن يؤذن التركيب بالموقع النحوي، وأن يشعر به. وهو يدرس بعديه الأساسيين، وهما بعد المسائل التي ورد فيها الإيذان، وبعد الوسائل التي رأي النحاة أنها مؤذنات. ويقوم البحث على مقدمة تقف مع المعنيين المعجمي والاصطلاحي للمصطلح، وتبين علاقته بالمصطلحات ذات الصلة، مثل مصطلحات الدليل، والإعلام، والتوطئة، والتنبيه. وقد خضت المقدمة الإشعار بفضل بيان لوروده مرادفا له في الحالة الواحدة عند النحوي نفسه. وقد وقف البحث مع أول البعدين في حديثه عن بعد مسائل الإيذان، فوقف مع أصنافها العامة المختلفة، الصوتية، والصرفية، والنحوية، والدلالية. ولم يقتصر البحث على مجرد الحصر، وإنما حللها، وبين جوانبها المختلفة، فضلا عن مواضعها. وقد اقتصر البحث في الاستقراء الشامل على ثلاثة کتب نحوية، مع الاستعانة ببعض مصنفات النحو الأخرى للتدليل على أن الظاهرة أصل لا غنى عنه في بسط مسائل النحو ودراسة قضاياه. كما وقف البحث في بعد وسائل الإيذان، فذكر أصنافها العامة، والتي تتمثل في الحركة، والحرف، واللفظ، والمعنى، والكلمة بأنواعها المختلفة اسيا، وفعلا، وحرفا، کما تعدت ذلك إلى التركيب بكل ما يعتريه من ظواهر ألفتها اللغة وفق نظامها. وقد انتهى البحث بخاتمة أجملت النتائج.
الإيذان في اللغة : وسائله ومسائله
المجلد الثاني
العدد الثاني
مجلة العلوم الإنسانية
.