تهدف الدراسة إلى معرفة واقع الأنشطة التسويقية في المنشآت الخيرية المسموح لها بجمع الزكاة، وهل لهذه الأنشطة دور في تحفيز وتشجيع أفراد المجتمع في دفع زكاتهم. لقد اعتمد الباحث في منهجية بحثه على أسلوب الدراسة الاستكشافية، والتي تتطلب إتباع الطريقة النوعية أو الكيفية في جمع البيانات وتحليلها. لذلك كانت المقابلة الشخصية هي الوسيلة المناسبة لجمع المعلومات المطلوبة لهذا البحث. أما مجتمع الدراسة فهي كافة الهيئات والجمعيات التي تتولى جمع الزكاة من الأفراد في المجتمع السعودي، واختار الباحث محافظة الأحساء نموذجا لهذا المجتمع وعينة له. لقد بلغ إجمالي المنشآت الخيرية التي جمعت منها البيانات ( ٢٧ منشأة) من بين ( ٣١ منشأة)، أي بنسبة ( ٨٧ %) من مجتمع البحث . كما حققت الدراسة مجموعة من النتائج من أبرزها: أن المنشآت المسموح لها بجمع الزكاة من الأفراد تقوم بمجموعة لا بأس بها من الأنشطة التسويقية، إلا أن أغلب هذه الأنشطة ليست لبرنامج جمع الزكاة. كما أثبتت الدراسة وجود علاقة بين الأنشطة التسويقية بالمنشآت وبين متغيراتها الأساسية، فكلما زاد عدد الموظفين بالمنشأة (سواء رسميين أم متعاونين)، أو زاد عدد فروع المنشأة، كلما زاد النشاط التسويقي في أساليب تشجيع أفراد المجتمع في دفع الزكاة. أما العمر الزمني لتأسيس المنشأة المسموح لها بجمع الزكاة لا يؤثر في مقدار الأنشطة التسويقية وتنوعها في المنشأة لجمع الزكاة. في حين أثبتت الدراسة أن هناك علاقة إيجابية بين درجة التعاون والتنسيق عند المنشآت الخيرية ودرجة التطبيق للأنشطة التسويقية.
وأخيرا قدم الباحث مجموعة من التوصيات لكل من؛ ( ١) مسئولي وزارة العمل والشئون الاجتماعية المشرفة على المنشآت الخيرية، ( ٢) ومسئولي المنشآت الخيرية، ( ٣ والموظفين العاملين فيها وخاصة في مجال التسويق.