يعزف كثير من المتسوقين عن زيارة الشوارع التجارية التقليدية في المدن السعودية فأصبحوا يفضلون التسوق في المجمعات التجارية الكبيرة المغلقة لوجود التكييف ووسائل الراحة. تهدف الورقة إلى تحسين بيئة التسوق في الشوارع التجارية بالمدن السعودية واختير شارع الأمير بندر بن عبدالعزيز المعروف بشارع السويكت في مدينة الخبر كحالة دراسية. اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي الوثائقي المسحي و اشتملت على مقدمة وأربعة مباحث رئيسة يكمل بعضها البعض. سلط الجزء الأول الضوء على منهجية الدراسة فحدد هدفها وغاياته ونطاقها وأسلوب جمع المعلومات. بينما خصص الجزء الثاني لمراجعة أدبيات إعادة إحياء الشوارع التجارية التقليدية وركز على دراسات الشوارع التجارية السكنية الواقعة في المناطق المركزية وناقش التجارب العالمية. أما الجزء الثالث حلل الوضع الراهن لشارع الأمير بندر. بينما قدم الجزء الرابع الخلاصة والتوصيات. يتضح من النتائج أن شارع الأمير بندر في حالته الراهنة يفتقر إلى الخدمات العامة والصيانة وشح مواقف السيارات فضلا عن ذلك الأنشطة الثقافية معدومة في الشارع كما انه لا يوجد أماكن للجلوس للراحة. فيما توجد بعض الأراضي الفضاء و بعض المباني المتهالكة التي يمكن الاستفادة منها لتطوير الشارع. اقترحت الدراسة أن يكون الشارع مخصصا للمشاة فقط و أن تكون الأنشطة التجارية المتشابهة بالقرب من بعضها كمحلات الذهب مثلا لكي يتسع الوقت للمتسوق في المقارنة ما بين السلع و البضائع المختلفة كما يقترح توفير أماكن للعب الأطفال وأماكن للجلوس وممارسة النشاطات الترفيهية والثقافية و مظلات لكي تقي الناس من حرارة الشمس.
نحو تحسين بيئة التسوق في الشوارع التجارية التقليدية بالمدن السعودية
المجلد الأول
العدد الأول
مجلة العلوم الإنسانية
الشوارع التجارية التقليدية
12