هدفَ البحثُ الحالي تعرُّفَ أثرِ تطبيقِ الممارسات المبنية على الأدلة في تنميةِ مهاراتِ التَّواصل والتَّفاعل الاجتماعي لدى الأطفال من ذوي اضطراب طيف التَّوحُّد في مراكز الرِّعاية النَّهارية بمنطقة عسير بالمملكة العربية السُّعودية. تمَّ تطبيقُ الممارسات المبنية على الأدلة متمثِّلةً بعدة ممارسات وهي: القصة الاجتماعية، والتدريب من خلال المحاولات المنفصلة، واللعب المنظَّم بغرض تنمية مهارات التَّواصل والتَّفاعل الاجتماعي لدى أطفال اضطراب طيف التَّوحُّد. تكوَّن مجتمعُ الدِّراسة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التَّوحُّد بمراكز الرِّعاية النَّهارية، وشمل ثلاثةَ أطفال ممن يعانون من مشاكل سلوكية تؤثِّر على حياتهم. واستخدم الباحثُ في هذه الدِّراسة منهجَ تصميم الحالة الواحدة الذي يتمثَّل في (A-B-A) الذي يتألف من الخط القاعدي، ثم التَّدخُّل ثم الانسحاب والمتابعة، ويركز هذا المنهجُ على دراسة الفرد بدلاً من دراسة المجموعة التي يمكنُ من خلالها إثبات فعالية التَّدخُّل دون الحاجة إلى المقارنةِ بمجموعةٍ أخرى. وخلصت نتائجُ البحث إلى وجود أثرٍ إيجابي في تنميةِ مهاراتِ التَّواصل والتَّفاعل الاجتماعي؛ مما يدلُّ على فعالية تطبيق الممارسات المبنية على الأدلة في تنميةِ مهارات التَّواصل والتَّفاعل الاجتماعي على أطفال اضطراب طيف التَّوحُّد.