هَدفتْ الدِّراسةُ إلى استقصاءِ كفاءةِ استخدامِ مُسْتَحدَثات تِقْنياتِ التَّعلُّم الرقمي في تَنميةِ العمليَّاتِ الرياضية، وذلك في ضوءِ التَّحليل البعدي لنتائجِ بحوثِ تعليمِ الرياضيات، والمنشورةِ في الدوريَّاتِ العلمية، والتي طُبِّقتْ بالمملكةِ العربيَّةِ السُعودية خلالَ الفترةِ من(2010 – 2020م). واعتمدتْ الدِّراسةُ على أسلوبِ حجمِ الأثر في التَّحليل البعدي    باعتبارهِ أسلوبًا كميًا للمقارنةِ بين نتائجِ الدِّراساتِ أو تلخيصِها في نتائج موجزة، وتكوَّنَ مجتمعُ الدراسة من (132) دراسةً منشورةً خلال الفترةِ المحدَّدة، واقتصرتْ العينةُ على (76) دراسةً؛ أظهرتْ المعالجاتُ الإحصائيَّة تجانَسها، كما توافرت فيها شروطُ التَّحليل البعدي ومعاييرِهِ التي اعتمدتها الدِّراسةُ الحالية، وخلُصتْ نتائجُ الدِّراسةِ إلى فاعليَّةِ استخدامِ مُسْتَحدَثات تقنياتِ التَّعلُّم الرقمي في تنميةِ العمليَّاتِ الرياضية بشكلٍ عام، وأنَّ مُتوسِّطاتِ حجوم الأثرِ كانت كبيرةً لاستخدامِ مُسْتَحدَثات تقنياتِ التَّعلُّم الرقمي بعامَّة، في تنميةِ العمليَّاتِ الرياضيَّة ككل، كما أظهرتْ النَّتائِجُ أنَّ متوسِّطاتِ حجوم الأثر لاستخدامِ مُسْتَحدَثات تقنياتِ التَّعلُّم الرقمي في تنميةِ العمليَّاتِ الرياضية (حلِّ المسألة، والتَّفكيرِ والبُرهان، والتَّواصُلِ الرياضي والبراعةِ والقوةِ الرياضية، والعمليَّاتِ الحسابية والتَّقدير) كلٍّ منها على حدة كانت كبيرة. كما بيَّنتْ النَّتائجُ أنَّ متوسِّطاتِ حجوم الأثر لمُسْتَحدَثات تقنياتِ التَّعلُّم الرقمي المستخدَمة في الدِّراساتِ السَّابقةِ كان كبيرًا على تنميةِ العمليَّاتِ الرياضية المختلفة ككل؛ وفي ضوء ما تمَّ التَّوصُّلُ إليه من نتائج، تمَّ تقديمُ مجموعةٍ من التوصيات منها: الاستفادةُ من نتائجِ البحثِ الحالي في بناءِ خريطةٍ بحثية لأولوياتِ استخدامِ مُسْتَحدَثات تقنياتِ التَّعلُّم الرقمي في تنميةِ العمليَّاتِ الرياضية؛ لسد الفجوةِ البحثيةِ في هذا الصدد.