تسببت عملية إعادة توزيع البيانات على مساحات مختلفة من الوحدات الجغرافية المستخدمة في عملية جمعها ما يعرف بمشكلة الوحدة المساحية المعدلة MAUP، وهذا جزء من أحد إشكالات الجغرافيا التي تؤثر في تباين التوزيع المكاني للبيانات، لهذا عمدت الدراسة إلى استخدام المنهج متعدد المستويات Multiscalar Approach لتحديد مجموعة من المتغيرات الجغرافية مثل استخدام الأرض، والانحدار والطرق لإعادة تخصيص بيانات التعداد باستخدام أسلوب الكثافة السكانية Daysmetric. أدت الإجراءات المتبعة إلى تحقيق أفضل نتائج يمكن الحصول عليها مقارنة بنتائج خرائط الكوروبلث للوحدات المكانية المختلفة،  وصولاً إلى المناطق الفعلية والمشغولة بالسكان بهدف إنتاج خريطة تتوزع عليها البينات بشكل مكاني منطقي ومناسب باستخدام تقنيات الكثافة السكانية Daysmetric لتقدير خصائص السكان للكثافة في المناطق الصغيرة والتي تتوافق مع مناطق التعداد الرسمية المنشورة، وأبرزت نتائج خرائط الكثافة السكانية Daysmetric  إزالة نحو 1288.33 كم2 وبنسبة وصلت 69.95% من المساحة الإجمالية لسطح منطقة الدراسة والبالغة 1756.2كم2، والتي كانت ضمن المناطق التي تتوزع فيها البيانات باستخدام خرائط الكوروبلث دون احتواءها على السكان. وأوصت الدراسة باعتماد خريطة الكثافة السكانية Dasymetric في انتاج خرائط الكثافات السكانية، كأداة ناجحة وغير مكلفة مادياً في بناء بيانات للمدن مستقبلاً، كما يؤدي توزيع السكان وفق مستوى مكاني أكثر دقة وتفصيلاً باستخدام خريطة الكثافة السكانية Dasymetric دوراً مهماً للتخطيط على المستوى المحلي والإقليمي.