يعد التدريب للموظف - أيا كان - مثل الوقود للألة، إذ إنه يطورها ويزيد في الإنتاجية ويلغي الأخطاء والتجاوزات في أثناء سير العملية، وتأتي هذه الدراسة لتحديد الاحتياجات التدريبية لمعلمي المرحلة الثانوية ومعلماتها في محافظة الزلفي بالمملكة العربية السعودية وقدف الدراسة الحالية التعرف إلى أراء المعلمين والمعلمات في محافظة الزلفي حول احتياجاتهم التدريبية في أثناء العمل، بالإضافة إلي التحقق من دلالة الفروق الإحصائية تبعا لمتغيرات الدراسة. وكذلك تطوير البرامج التدريبية للتطوير والتدريب في جوانبه كافة. وتسعى هذه الدراسة إلى الإجابة عن سؤال أساسي عن الاحتياجات التدريبية لمعلمي المرحلة الثانوية ومعلماتها في محافظة الزلفي، تتبعه عدة تساؤلات وقد تم تطبيق الجزء الميداني في أثناء الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي (1435-1436ه )، وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي وتطبيق الأداة علي (۱۰۰) معلم ومعلمة يمثلون مجتمع الدراسة كافة.
وقد خلصت الدراسة إلي نتائج أهمها: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزي إلي متغيري: الجنس أو التخصص، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى إلى متغير المؤهل بين حاجة أصحاب المؤهلات الأقل إلى التدريب المستمر، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزي إلى متغير سنوات الخبرة تزيد مع قلة سنوات الخبرة، وقد أوصت الدراسة بضرورة بناء أدوات منهجية التقدير الاحتياجات التدريبية لمعلمي المرحلة الثانوية ومعلماتها بمحافظة الزلفي، بالإضافة إلى الوقوف على التجديدات التربوية المعاصرة والعالمية، وكذا إجراء تقويم مستمر للبرامج التدريبية الموجهة للمعلمين والمعلمات، والتدريب المستمر وفق الأنماط العالمية الحديثة في التدريب.