المؤرخون ودوافعهم في تنويع صيغ وأشكال الكتابة: السيرة النبوية مثالاً

2020
المجلد الأول
العدد الأول
مجلة الدراسات التاريخية و الحضارية⁩

يركز هذا البحث على جهود المؤرخين في كتابة السيرة النبوية المختصرة، وكذلك المستقلة، أي التي أفردت لها كتباً خاصة، ومفرداتها، أي المؤلفات التي تركز على جوانب محددة من السيرة. ذلك أن عدداً من المؤرخين والكتاب اتجهوا إلى كتابة كتب مختصرة تعرض المعلومات على نحو مكثف ومختصر وسريع، وذلك لأسباب عدة؛ إما لأن المؤرخين  كانت لديهم الرغبة في أن تلاقي مؤلفاتهم رواجاً أكبر بين الناس لذا لابد من اختصارها وتخفيفها لتكون سهلة متاحة لعموم المتلقين فيتحقق المراد بنشر السيرة، أو لأن الناس ليست لديهم القدرة المطلوبة ولا المطاولة على القراءة المطولة المعمقة واستيعاب النصوص المسهبة؛ لذا اضطر العلماء والمؤرخون لعمل المختصرات. أو لأن بعض الخلفاء والأمراء أرادوا التعرف على المعلومات بأقل وقت وأوجز عبارة، فطلبوا من بعض المؤرخين كتابة مختصرات لهم في السيرة. ويسعى البحث لحل مشكلة مفادها، هل كتابة مختصرات للسيرة هو تطور في حد ذاته في كتابة السيرة النبوية، وهل هذا التطور في الكتابة قادنا لمدخل جديد في الكتابة  له رجاله ومصنفاته. كما أن الباحث يسعى من خلال البحث لإبراز جهود المؤرخين في الكتابة ضمن مصنفات مستقلة، وكذلك الكتابة عن جوانب محددة من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ما يعرف بـ "المفردات".

البحث 2_المؤرخون ودوافعهم في تنويع صيغ وأشكال الكتابة- السيرة النبوية مثالا.pdf
13
110