هدفت هذه الدراسة إلى فحص الممارسات الإشرافية الحالية لمديري مدارس التربية الخاصة في دولة الكويت، مع التركيز على مدى دمج الذكاء الاصطناعي في هذه الممارسات. استخدمت الدراسة منهجاً وصفياً من خلال استبيان مكون من قسمين رئيسيين: الأول لتقييم الممارسات الإشرافية في ضوء تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والثاني لقياس المعوقات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الممارسات، وتم تطبيقه على عينة من 230 معلماً ومعلمة في مجال التربية الخاصة. وتم استخدام عدد من الاختبارات الإحصائية كالمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والأوزان النسبية ومعامل الثبات ألفا كرونباخ واختبار ليفين وتحليل التباين المتعدد (MANOVA)، وأظهرت النتائج أن الممارسات الإشرافية المدعمة بالذكاء الاصطناعي كانت فعالة بشكل عام، بينما صُنفت المعوقات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي على أنها متوسطة. كما لم تُظهر النتائج فروقًا ذات دلالة إحصائية تبعاً لِمتغيرات الجنس، وسنوات الخدمة، والمؤهل الأكاديمي، والمرحلة التعليمية سواءً فيما يخص الممارسات الإشرافية أو المعوقات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي. وأوصت الدراسة بضرورة تزويد المدارس بمعدات حاسوبية متكاملة لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإشراف التربوي، وباعتماد برامج إلكترونية لحماية بيانات موظفي وزارة التربية من السرقة والتهديدات السيبرانية. كما اقترحت تنظيم ورش عمل مهنية طوال العام الدراسي لتدريب المشرفين التربويين على استخدام الذكاء الاصطناعي في الأدوار الإشرافية، وتعزيز تبادل المعرفة بين مديري مختلف مدارس التربية الخاصة لتحسين الممارسات الإشرافية من خلال دمج الذكاء الاصطناعي بهذه الممارسات.
درجة استخدام الممارسات الإشرافية المدعومة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي من قبل مديري مدارس التربية الخاصة بدولة الكويت من وجهة نظر المعلمين والمعلمات وعلاقتها ببعض المتغيرات
المجلد الثاني عشر
العدد الثالث
مجلة العلوم التربوية
الممارسات الإشرافية
التربية الخاصة
الذكاء الاصطناعي
دولة الكويت