هَدَفت هذه الدراسة إلى تقويم مقرَّر المهارات الحياتية والأُسرية للمرحلة المتوسِّطة في ضوء معايير جودة الحياة، وتكوَّنت عيِّنة الدراسة من كتب المرحلة المتوسِّطة لثلاثة فصول دراسية، حيث بلغ عدد الكتب (9) كتب للعام الدراسي 1446هـ، و(177) من المعلِّمين والمعلِّمات والمشرفين والمشرفات، واستخدمت الباحثة أداتين: الأولى: قائمة تحليل المحتوى، قامت ببنائها في ضوء مهارات جودة الحياة، وتكوَّنت من أربعة محاورَ رئيسةٍ، و(20) مؤشِّرًا للكشف عن مدى تضمين هذه المهارات في محتوى المقرَّر، والثانية: استبانة لاستطلاع رأي المعلِّمين والمعلِّمات والمشرفين والمشرفات، تكوَّنت من (6) محاورَ حول ملاءمة محتوى مقرَّر المهارات الحياتية والأُسرية للمرحلة المتوسِّطة لمعايير جودة الحياة. وكشفت النتائج عن افتقار مقرَّر المهارات الحياتية والأُسرية للمرحلة المتوسِّطة للمهارات الصحِّية، حيث حصلت على أقلِّ مستوًى، مقارنةً بالمهارات الأخرى، وأن أهداف ومحتوى الإستراتيجيات والأنشطة، والوسائل التعليمية، وأساليب تقويم مقرَّر المهارات الحياتية والأُسرية للمرحلة المتوسِّطة ملائمةٌ بدرجة "كبيرة" لمعايير جودة الحياة، وأن من أبرز التحدِّيات والصعوبات التي تواجه المعلِّم أثناء تطبيق المقرَّر عَدَمَ وضوح الصور، وسهولة قراءتها من قِبَل الطالب، وعدم مناسبة عدد الوَحَدات، وما تتضمَّن من دروس للمُدَّة الزمنية المحدَّدة لدراسة المقرَّر في الفصل الدراسيِّ الواحد. وفي ضوء نتائج الدراسة، تمَّ التوصية بالاستفادة من نتائج تحليل المحتوى في تنمية مهارات جودة الحياة، بمنهج المهارات الحياتية والأُسرية لدى طالبات المرحلة المتوسِّطة، وذلك بتدعيم المقرَّر بالمهارات الصحية بشكل أكبرَ، منها العنايةُ بالنظافة الشخصية، وممارسةُ الرياضة، والأكل الصحيُّ، والاسترشاد باستبانة استطلاع الرأي في تقييم مقرَّرات المهارات الحياتية والأُسرية للمرحلة المتوسِّطة، وتحسين ذلك من خلال تطوير المقرَّر.