هدف البحثُ الحالي تحديدَ نوع العلاقةِ بين الكفاءةِ الاجتماعية والأمن النَّفسي لدى عينةٍ من التِّلميذاتِ الصُّمِّ وضعيفاتِ السَّمع. وتمَّ تطبيقُه على عينةٍ عشوائية بلغ قوامها (63) تلميذةً، باستخدام المنهج الوصفي الارتباطي. وكشفت النَّتائجُ عن وجود علاقةٍ ارتباطية موجبة (طردية) لمقياس الكفاءة الاجتماعية وبين أبعاد مقياس الأمن النَّفسي، كما حصل مستوى الكفاءة الاجتماعية لدى التلميذات الصُّم وضعيفات السَّمع على درجة (مرتفعة). وعلى مستوى الأبعاد الفرعية، جاء بُعْد التَّعاون في المرتبة الأولى، يليه بُعْدُ ضبط النَّفس، ومن ثم بُعْد مهارة الاتصال، وحصل بُعْد تقدير الذات على المرتبة الأخيرة. وعلى صعيد الأمن النَّفسي لدى التلميذات الصُّمِّ وضعيفاتِ السَّمع، حصل بُعْد الأمن النَّفسي الذاتي الداخلي على درجةٍ مرتفعة وبمتوسِّط حسابي أعلى من بُعْد الأمن النَّفسي الخارجي. كما كشفت النَّتائج عن وجود فروقٍ ذات دلالةٍ إحصائية في الكفاءة الاجتماعية تُعزَى لدرجة الفقدان السَّمعي بين (المتوسِّط، والشَّديد، والشَّديد جدًا)، وجاءت لصالح الفقدان السَّمعي الشَّديد والشَّديد جدًا، مع وجود فروق ذات دلالة إحصائية للأمن النَّفسي لدرجة الفقدان السَّمعي بين (المتوسِّط، والشَّديد، والشَّديد جدًا)، وجاءت لصالح الفقدان السَّمعي الشَّديد، والشَّديد جدًا. وأوصت الباحثةُ بعقد دورات إرشادية للتلميذات الصُّمِ وضعيفاتِ السَّمع؛ بهدف تزويدهنَّ بالفنيات التي تسهمُ برفع الكفاءة الاجتماعية وتسهم في تحقيق الحد الأعلى من مشاعر الأمن النَّفسي.