هدف البحثُ الحالي الكشفَ عن فاعليةِ تدريس الكيمياء باستخدام استراتيجية مُقتَرحة وفق التعلُّم القائم على المشروعات في تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين لدى طلاب الصَّف الأول الثَّانوي ذوي السِّعات العقلية المختلفة، وتمَّ استخدامُ كلٍ من: المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج شبه التَّجريبي بتصميم المجموعتين (التَّجريبية والضَّابطة)، وقد تكوَّنت عينةُ البحث من (60) طالبًا من طلاب الصَّف الأول الثَّانوي في مدينة الطائف، وقُسِّمت العينةُ عشوائيًا إلى مجموعتين: إحداهما تجريبية تضمَّنت (30) طالبًا درسوا فصلي (تركيب الذرة، والتفاعلات الكيميائية) باستخدام الاستراتيجية المقتَرحة، والأخرى ضابطة تضمَّنت (30) طالبًا درسوا بالطريقة المعتادة، وتكوَّنت موادُ البحث وأدواتُه من: "استراتيجية مُقتَرحة وفق التعلُّم القائم على المشروعات، ومقياس مهارات القرن الحادي والعشرين، ومقياس السِّعة العقلية". وأظهرت النتائجُ وجودَ فروقٍ ذات دلالةٍ إحصائية عند مستوى 0.05)) بين متوسِّطات درجات طلاب المجموعتين التَّجريبية والضَّابطة في التَّطبيق البعدي لمقياس مهارات القرن الحادي والعشرين، لصالح طلاب المجموعة التَّجريبية، كما أثبتت النتائجُ وجودَ فاعليةٍ إيجابية وبنسبةٍ كبيرة مقبولة علمًيا للاستراتيجية المقتَرحة في تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين، ووجود فروق ذات دلالةٍ إحصائية عند مستوى 0.05)) بين متوسِّطات درجات طلاب الصَّف الأول الثَّانوي في مقياس مهارات القرن الحادي والعشرين وفقًا للتفاعل بين طريقة التَّدريس (الاستراتيجية المقتَرحة/الطريقة المعتادة)، والسِّعة العقلية (المرتفعة/المنخفضة)، لصالح فئة طلاب المجموعة التَّجريبية ذوي السِّعة العقلية المرتفعة.