تعد السياحة أحد أهم الأنشطة الاقتصادية التي تتمتع بأهمية كبيرة في البلدان التي تمتلك مقومات الجذب السياحي، والمملكة العربية السعودية إحدى أهم دول العالم لاحتوائها على مقومات جذب سياحية مميزة ومتنوعة بتنوع أنماطها السياحية. ولقد بلغ إسهام القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للسعودية 8% عام 2023. وتسهم القدرة التنافسية في اكتساب وتوسيع حصة السوق محليا ودوليا من خلال المشاركة في ضمان استخدام الموارد الداعمة للسياحة بكفاءة وبشكل مستدام، ولذا هدفت الدراسة الحالية للوقوف على دور الإرشاد السياحي في تنمية القدرة التنافسية للوجهات السياحية في المملكة العربية السعودية. وهي دراسة وصفية اعتمدت على منهج المسح الاجتماعي لعينة قوامها (350) من المرشدين السياحين أعضاء الجمعية السعودية للإرشاد السياحي. وتم تطبيق استبانة دور الإرشاد السياحي في تنمية القدرة التنافسية للوجهات السياحية من خلال بعدي الجذب والرضا السياحيين. وقد توصلت الدراسة إلى أهم أدوار الإرشاد السياحي لتنمية القدرات التنافسية للوجهات السياحية في مجالي الجذب السياحي والرضا السياحي، وتمثلت أهم الأدوار في مجال الجذب السياحي في إبراز القيم الجمالية للوجهة والإلمام بالمعلومات الثقافية عنها، والالتزام بالمعايير والأخلاقيات الموضوعة من جانب الوجهة السياحية، وربط السياح عاطفيا بها وإشعارهم باختلافها وتميزها، في حين تمثلت أهم الأدوار في مجال الرضا السياحي في حماية السياح من أشكال الاستغلال كافة، ووضع رضا السياح أولوية، وتقديم معلومات صحيحة ومشوقة عن الوجهة السياحية، والالتزام بالبرنامج الزمني للجولات، وإدارة استفسارات وشكاوى السياح. وتوصي الدراسة وكالات وزارة السياحة السعودية، وخاصة وكالتي تنمية القدرات البشرية السياحية والتفعيل السياحي بالمناطق بضرورة تطوير وتفعيل أدوار المرشدين السياحين بالوجهات السياحية لكونهم العنصر البشري العامل ذا التأثير المباشر والفوري والممتد على السياح، بما يعزز القدرات التنافسية للوجهات السياحية.