الرائيلية تعد من ديانات (الكائن الكوني) التي تدعي وجود حضارات كونية فضائية أوجدت العالم، وتقوم على الترحيب والقبول بالكائنات الفضائية الخالقة لهذا الكون بزعمها، ألف رائيل عددا من المؤلفات التي يشرح فيها ديانته، كما تم إنشاء عدد من المواقع التعريفية بالديانة والمترجمة للعديد من اللغات، وتقوم فكرة الخلق والإله عند رائيل على تسلسل الخالقين عن طريق التطور الجيني، فالمخلوق سيصبح خالقا وهكذا إلى مالا نهاية، كما تنكر النبوة والرسالة والملائكة وتفسر ذلك في الكتاب المقدس للكائنات الفضائية وأن كل شيء مادة فقط.كما ظهرت الطقوس التعبدية كالتعميد، والصلاة والتأمل الحسي مما يظهر التناقض في الديانة، تنفي الرائيلية اليوم الآخر والجنة والنار والثواب والعقاب، وترجع ذلك لفلسفة (الجنوية) التي ترى ان الجنة في استخدام التكنولوجيا لراحة الناس والعيش برفاهية الميكنة، كما تتبنى الرائيلية عددا من الفلسفات اللاأخلاقية كحق الإجهاض وإزهاق الأنفس بدعوى الرحمة وإلغاء الحكومات وإلغاء الملكية.
الرائيلية ديانة وضعية معاصرة تنافي العقل والفطرة والدين الحق، تم رفضها من عوام المجتمع الغربي والملحدين فضلا عن العقلاء والمتدينين، لشذوذها الفكري والأخلاقي وتناقضها الواضح، كما تفتقد التوافق الفكري والانسجام في الأفكار حيث تعج مؤلفات رائيل بالتناقضات الواضحة، والمخالفة الصريحة للعقيدة الصحيحة والفطرة السليمة والعقل الصحيح، كما اتضح فساد الفلسفات التي دعا إليها رائيل في تنظيره السياسي والاقتصادي وثبوت فساد هذه النظريات وسقوطها أمام التطبيق الفعلي وما فطر الله عليه النفس الإنسانية.
لذا يتحتم تكثيف الجهود في ترسيخ العقيدة الإسلامية الصحيحة بتكثيف البرامج التوعوية والإرشادية المجتمعية، والتي تبين الوسائل والممارسات المضللة والتي تأخذنا إلى الكفر والإلحاد، ومتابعة البرامج التدريبية التي تقام تحت شعار تطوير الذات والتأكد من خلوها من المخالفات العقدية، وضرورة أن تندرج المواقع الإلحادية ضمن المواقع غير المصرح بتصفحها خشية أن ينخدع بها الجهلة والعوام.
الكلمات المفتاحية: رائيلية، كون،خلق، إله، نبوات، جنة.