ملخص البحث

يتناول هذا البحث جانبًا من جوانب الإعجاز البياني في القرآن الكريم، وهو بعنوان: (أثر الاحتراس في سورة النجم والهدايات المستنبطة منها "عرضا ودراسة").

وقد عني البحث في بيان أثر أسلوب الاحتراس في دلالة معنى قوله تعالى: (وَٱلنَّجۡمِ إِذَا هَوَىٰ)[النجم: 1]، وقوله تعالى: (إِنۡ هِيَ إِلَّآ أَسۡمَآءٞ سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَٰنٍۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَمَا تَهۡوَى ٱلۡأَنفُسُۖ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ ٱلۡهُدَىٰٓ )[النجم: 23]، وقوله تعالى: (وَأَن لَّيۡسَ لِلۡإِنسَٰنِ إِلَّا مَا سَعَىٰ)[النجم: 39]، وقوله تعالى: (وَأَنَّهُۥ هُوَ أَمَاتَ وَأَحۡيَا )[النجم: 44]، مع بيان معاني مفردات الآية وتفسيرها، والهدايات المستنبطة من الآية.

هذا؛ وتمت الكتابة بحمد الله في هذا البحت، وفق المنهج الآتي: جمع واستقصاء الآيات التي ورد فيها أسلوب الاحتراس من خلال سورة النجم، ودراسة تلك الآيات من كتب التفسير القديمة والحديثة التي تيسر الاطلاع عليها لجمع ما كتبه المفسرون من معاني ودلالات الآيات موضوع البحث.

وقد توصل البحث إلى عدد من النتائج، أهمها:

أن الاحتراس في كل الآيات التي تعرضت لها بالدراسة والتحليل جيء به لدفع توهم خلاف المقصود صيانة للمعنى، فضلًا على أن الاحتراس يعمق الدلالة ويزيدها توكيدًا ووضوحًا، وكما أسهم الاحتراس في الكشف عن العديد من المقاصد القرآنية، كتقرير توحيد الألوهية والربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، ولم يقف إلى حد دفع التوهم وإزالة اللبس.

الكلمات المفتاحية: التفسير، النجم، الاحتراس، الهدايات.