هدفت الدراسة إلى التعرُّف على استخدام الشباب السعودي لشبكات التواصل الاجتماعي وعلاقته بالوعي بالمفاهيم والموضوعات العقدية ونشرها في ظل جائحة كورونا، وقد طُبِّقت الدراسة التي استخدمت المنهج الوصفي المسحي على عينة مكونة من (471) من الشباب السعودي في مدينة الرياض. وكشفت النتائج عن استخدام الشباب السعودي اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي، وعن ازدياد حجم تلقيهم للرسائل الدينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي في أثناء جائحة كورونا، واعتمادهم كمرسلين ومستقبلين على العديد من شبكات التواصل الاجتماعي، وفي صدارتها الواتساب في تلقي وإرسال الرسائل ذات المضامين والمفاهيم والموضوعات العقدية، وانتهت الدراسة إلى التوصية بضرورة العمل على مساعدة الشباب وتشجيعهم على الاستمرار بالوعي بالمفاهيم والموضوعات العقدية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي المعتمدة والموثوق بها، والعمل على حثّهم على نشر ما هو مرتبط بالمفاهيم والموضوعات العقدية عند التحقُّق من صحة ما يصل إليهم، بالإضافة إلى الاهتمام بإشراك الشباب في برامج تربوية وتقديم أدلة توعوية لهم حول بعض المفاهيم والموضوعات العقدية بغض النظر عن الجنس، والحرص على إشراك الشباب السعودي في برامج حول الوعي والمفاهيم والموضوعات العقدية في ظل جائحة كورونا بغض النظر عن مستواهم التعليمي.