صناعة الأخشاب وأثرها على النّشاط العسكري في دولة المماليك (648-923هـ/1250-1517م)

2024
المجلد الخامس
العدد الرابع
مجلة الدراسات التاريخية و الحضارية⁩

صناعة الأخشاب وأثرها على النّشاط العسكري في دولة المماليك

(648-923هـ/1250-1517م)

تناول هذا البحث أبرز أنواع صناعة الأخشاب في العصر المملوكي وأثرها على النشاط العسكري في دولة المماليك، وقد تعدَّدت مصادر تلك الأخشاب لوجود الغابات المتنوعة بين بلاد الشام ومصر، فضلًا عن مناسبة أنواع تلك الأشجار المستخدمة في بناء السفن الحربية وأنواع من الأسلحة والصناعات العسكرية الخشبية كالأبراج، والدبابات، والمنجنيقات، والسهام، وغيرها من أنواع الأسلحة الحربية. وقد بيَّن البحث وجود أنواع من الأشجار التي تصلح لهذا النشاط الصناعي، أهمها شجر البلوط والسّاج والأبنوس والصندل، غير أن الحاجة إلى المزيد من هذه الأخشاب قد دفع بالسلطة المملوكية إلى طلبها من البلاد المجاورة، من أوربا والهند وسيلان وغيرها. كذلك فقد بيَّن البحث وجود رقابة على الغابات والأسواق لمنع استخدام مادة الخشب في كل ما يصلح لبناء الأسطول الحربي أو الأسلحة، كما بيَّن البحث وجود مجموعة من التحديات التي وقفت أمام صناعة الأخشاب، تمثلتْ في الكوارث الطبيعية والبشرية التي هدّدتْ الطبيعة بشكل عام والغابات بشكل خاص. وقد شارك بعض سلاطين المماليك بشكل شخصي في نقل الأخشاب إلى داخل دار الصناعة لأهمية الإعداد والدفاع عن البلاد الإسلامية أمام العدو الذي كان يتربص بها الدوائر لمهاجمتها بقصد تحقيق أهداف سياسية واقتصادية ودينية وغيرها، وقد نجح هؤلاء السلاطين في تحقيق أهدافهم باستغلال ثروات البلاد الطبيعية، وتمتين العلاقات الخارجية مع دول الجوار وغيرها، وهو ما كان له أثره الجميل على النشاط العسكري والحربي في الدولة. وقد توصّل البحث إلى بعض النتائج والتوصيات المهمة، منها أن المماليك اعتمدوا في الحصول على الأخشاب الضرورية لصناعاتهم الحربية والعسكرية على أخشاب الغابات المحلية الواقعة في البلاد الشامية أو الديار المصرية، وعلى الاستيراد من الخارج لإكمال النقص في هذه المادة المهمة، ومنها أن من أبرز آثار صناعة الأخشاب على النشاط العسكري المملوكي هو تصفية الوجود الصليبي في البلاد الشامية بتحرير عكّا سنة 690هـ/1291م.

Timber Industry, its impact on military activity during the Mamluks Era (648 – 923 AH /1250-1517 AD)

This research dealt with timber industry and its impact on military activity during the Mamluks Era. There were many sources of wood due to diverse forests in both Levant and Egypt. These types of trees are suitable for building warships and military ships, as well as types of weapons where woodworking are used in, such as towers, tanks, catapults, and arrows, etc. there are types of trees that are suitable for SUCG activity, the most important of which are oak, teak, ebony, and sandalwood. However, the need for more of such species necessitated demand for the same from neighboring countries, from Europe, India, Ceylon…etc. It is also concluded that there was control over forests and markets to prevent using anything suitable for building a military fleet or weapons. It also concluded that there were some challenges that have hindered timber industry, represented in natural and human disasters, which threaten nature in general, and forests particularly. Some of the Sultans of Mamluks State participated in transporting wood into the House of Industry by himself, as a result of importance of preparing and defending Islamic countries against the enemy who was lurking around to attack the Islamic countries, for political, economic, and religious goals thereof. Sultans of Mamluks State succeeded in achieving their goals, exploiting Country’s natural wealth, and winning foreign relations, which had a very important impact on the military and war activity in the State.

At the end of the research, the conclusions and recommendations are given, represented in preservation and benefit from forests, regulate tourism activity, imposing laws against violators, encouragement of cultivation of shrubs for addressing shortage, encouragement of private sector to benefit from and participate in development, and sustainable development in this sector.

البحث1.pdf