خلاصة البحث
حديث: "من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه" من الأحاديث التي استشكلها بعض العلماء، فأراد الباحث أن يوضح معانيه ويزيل اللبس مع استنباط شيء من الفوائد العقدية، من خلال استقراء أقوال العلماء وتحليلها والمقارنة بينها. وقد توصلت إلى أن الحديث يتوافق مع بقية النصوص، فصلة الرحم أحد أسباب زيادة العمر مثلها مثل بقية الأسباب التي يقوم عليها القدر، وهي مقدرة منذ الأزل، ثابتة في علم الله لا تتغير، وحتى على تقدير وجود مقادير متغيرة بأيدي الملائكة فهذا لا يعارض القدر السابق بل يتوافق معه. وكذلك توصلت إلى أن الشرع رتَّب على الأعمال الصالحة ثوابين: دنيوي وأخروي، وجعل للأعمال مصالح تابعة تتحقق في هذه الدنيا، وقَصْدُها ليس مناقضا لمقصود الشرع، بل هو جائز بشرط ألا يكون العمل عبادة محضة ولا تتمحض النية للثواب الدنيوي. وأرى أنه ينبغي للباحثين تحرير المسائل وعدم التسرع بالحكم قبل البحث المتعمق في النصوص وكلام العلماء.