ملخص البحث
تواجه المسلم في حياته اليومية مسراتٌ ومكروهاتٌ، ويعيش المجتمع بصورة عامة أزمات وأيام رخاء، وبين العسر واليسر تجري مقادير الحياة، وللمسلم في كل أحواله هديٌ من الله ينير له دربه على صراط الله المستقيم. ومما شاع وانتشر بين الناس مسألة الطيرة، والفأل، وهما من أحوال الأمم قديمًا وحديثًا، وقد جاء الإسلام بهدي قويم، لهذه الأحوال تحمد آثاره على الفرد والمجتمع، ولتحريم الطيرة آثارٌ فكرية متعلقة بالتصور الإسلامي للكون والحياة، والإرادة والسبب، ودور العقل ومنهجية التفكير، كما أن لها آثارًا سلوكيةً نفسيةً وعمليةً اعتنى هذا البحث بكشفها وتأصيلها. أما الفأل فمعناه الكلمة الطيبة، وقد خُصَّ في الشرع بما يسر. وهو مستثنى من الطيرة المنهي عنها لأن فيه حسن ظن بالله تعالى. وشرطه ألا يعتمد عليه ولا يقصده غير أن ما يروج له من فلسفات تحت مسمى الفأل تخالف معناه وشرطه. وقد تم تأصيل الآثارِ الفكرية للفأل المتعلقة بالتصور الإسلامي للكون والحياة، والإرادة والسبب، والعقل والتفكير، كما أن لها آثارًا سلوكيةً نفسيةً وعمليةً.