هدفَ البحثُ التعرُّف إلى درجة إسهامِ برامج التَّنمية المهنية لأعضاء هيئة التَّدريس بجامعة الباحة في تنميةِ مهاراتِهم لمواكبةِ مُتطلَّبات التَّحوُّل الرَّقمي، والكشف عن الفروق ذات الدِّلالةِ الإحصائية في درجة إسهام برامج التَّنمية المهنية لأعضاء هيئة التَّدريس بجامعة الباحة في تنمية مهاراتهم لمواكبة مُتطلَّبات التَّحوُّل الرَّقمي باختلاف (الدَّرجة العلمية، والجنس، والمسمَّى الوظيفي، وعدد سنوات الخبرة) وقد انتهج البحثُ المنهجَ الوصفي التَّحليلي، وتكوَّن مجتمعُ الدِّراسة من (78) عضوًا من أعضاءِ هيئة التَّدريس بجامعةِ الباحة موزَّعين على مختلفِ كلياتِ الجامعة وعددها (5) كليات، ولأغراضِ هذا البحث تـمَّ بنـاءُ استبانة لقياس مستوى التَّنمية المهنية، تكوَّنت بصورتِها النِّهائية من (20 ) فقرةً موزَّعةً على أربعة مجالات هي(التَّدريب المستمر، والكفاءةُ المهنية، والمساندةُ المهنية، والنُّمو المهني )، وخلص البحثُ إلى نتائج عدة، من أهمها:(1) أن الاهتمام ببرامج التَّنمية المهنية والتَّطوير المهني يُكسبُ أعضاءَ هيئة التَّدريس مُتطلَّبات مجتمع المعرفة والمساعدة على تحقيقها؛ (2) أن التَّنمية المهنية لأعضاء هيئة التَّدريس بأنماطها المتعدِّدة تعدُّ من أهم أساليب التَّطوير المهني لهم؛ (3) أهمية تبني وتفعيل أساليب التَّنمية والتَّطوير المهني بوصفها آليةً من آليات الارتقاء بجودة التَّطوير المهني؛ (4) تشجيع أعضاء هيئة التَّدريس على التَّطوير المهني الذَّاتي المستمر مدى الحياة؛ (5) وجد مستوى مرتفع جدًا من درجةِ إسهام برامج التَّنمية المهنية لأعضاء هيئة التَّدريس بجامعة الباحة في تنمية مهاراتِهم لمواكبة مُتطلَّبات التَّحوُّل الرَّقمي .